تحليل.. برشلونة يصيب جماهيره بنقطة جديدة في الدوري الإسباني
واصل فريق برشلونة عروضة الباهتة في الدوري الإسباني، وتعثر مجددا أمام فريق قادش بالتعادل السلبي في الجولة السادسة من عمر المسابقة.
وعانى البارسا من العقم الهجومي في مرحلة ما بعد الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما فشل الفريق في إنهاء الهجمات القليلة التي أتيحت له لهز شباك قادش.
وبدأ برشلونة المباراة بنفس التشكيل الذي أنهي به مباراة غرناطة السابقة في الدوري الإسباني، باستعادة بيكيه في التشكيلة الأساسية وإعادة فيليب كوتينيو لدكة البدلاء مع اللعب بزميله يوسف ديمر وجابي من بداية المباراة.
ولعب برشلونة بخطة 4-3-3 مع منح فرينكي دي يونج حرية هجومية أكبر لصناعة اللعب، وخلفه في وسط الملعب الثنائي سيرجيو بوسكيتس وجابي.
هذه الطريق خلقت عقما للبارسا على المستوى الهجومي خصوصا بسبب عدم وجود أي فاعلية في الأطراف نتيجة لعب لسيرجينيو ديست في الناحية اليسرى عكس مركزه بسبب الغيابات.
شوط أول بدون هجمات
لم يخلق برشلونة طوال الشوط الأول أي فرصة لتهديد مرمى قادش الضعيف، رغم أن الفريق امتلك الكرة أكثر بين أقدام لاعبيه لكن الاستحواذ كان سلبيا.
ولم يساعد لوك دي يونج مهاجم البارسا الجديد نفسه في تحسين صورته داخل الملعب للمباراة الثانية على التوالي بعدما ظهر كالشبح أمام غرناطة في المباراة الماضية، وشكل ثنائي الدفاع بيكيه وأروخو خطورة هجومية بدرجة أكبر منه.
ولم تساعد الإمكانيات البدنية ليوسف دمير لتشكيل أي خطورة، حيث تعرض للالتحامات العنيفة خلال المراوغات في الشوط الأول ما يؤدي لفقدانه الكرة.
في الشوط الثاني قرر كومان إخراج يوسف دمير والدفع بسيرجو روبرتو، وبدأ قادش بضغط قوي على برشلونة وفي أول دقيقة سدد اللاعب ألفارو نيجريدو تسديدة قوية كانت
تسكن شباك البارسا لولا براعة الحارس تير شتيجن.
تغيير طريقة اللعب
بنزول روبرتو تحولت طريقة برشلونة إلى 4-4-2 صريحة ودخل ممفيس ديباي لعمق الملعب كرأس حربة ثان بحوار دي يونج بعدما كان أغلب لعبه في الشوط الأول على الجناح الأيسر.
ومع الدقيقة 50، أضاع الأخير أول فرصة حقيقية للبارسا بغرابة شديدة بعدما كان منفردا بحارس قادش، لكن الكرة مرت من تحت قدمه بعد تمريرة سحرية من لوك دي يونج.
وبعدها بدقيقة سدد ديباي كرة أخرى بقوة لكن حارس قادش كان لها بالمرصاد.
وشهدت الدقيقة 64 نقطة تحول في المباراة بعدما طرد اللاعب فرينكي دي يونج الذي حصل على إنذارين متتالين خلال 3 دقائق ليتأزم موقف البارسا أكثر، ويلعب قرابة النصف ساعة بـ10 لاعبين.
بعد طرد دي يونج قرر كومان الدفع بفيليب كوتينيو لتنشيط الجانب الهجومي أكثر في آخر 25 دقيقة من عمر المباراة، لكن النقص العددي أثر على برشلونة هجوميا ودفاعيا،
وفقد الفريق حتى الاستحواذ السلبي الذي كان يمتلكه في الشوط الأول.
في الناحية الأخرى تحسن أداء قادش خصوصا في الدقائق الـ10 الأخيرة، وكاد يحرز هدف التقدم لولا براعة الحارس تير شتيجن.
وفي الوقت بدل الضائع من المباراة انتفض برشلونة هجوميا وأضاع ديباي فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 93، لتنتهي المباراة بالتعادل دون أهداف، ويتراجع برشلونة للمركز السابع برصيد 9 نقاط في جدول الترتيب العام، ويصبح مصير المدرب الهولندي رونالد كومان أقرب للإقالة من أي وقت مضى.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز