مظلوم في السجن.. توثيق تعسف ضباط أمريكيين
أظهر مقطع فيديو جديد ضباطا من شرطة لوس أنجلوس الأمريكية، يعتقلون رجلا أسود البشرة "ابتسم" في وجههم.
وتفجرت الواقعة عندما أمر قاض فيدرالي في ولاية كاليفورنيا بتفريغ محتوى الكاميرات التي يضعها ضباط الشرطة على زيهم في إطار دعوى رفعها المنتج الموسيقي، أنتون أوستن.
واعتقل مجموعة من الضباط، أوستن، المعروف أيضًا باسم تون ستاكز، في مايو/أيار عام 2019، بالرغم من أنه لم يكن مشتبها به في القضية التي يعملون في إطارها.
وعارض مكتب المدعي العام لمدينة لوس أنجلوس إصدار الفيديو باعتبار أنه "يمكن أن يحمل تأثيرا سلبيا على تحقيقات شرطة مدينة لوس أنجلوس (تقع في كاليفورنيا) في المستقبل".
لكن القاضية الأمريكية جاكلين تشولجيان اتفقت مع محاميّ أوستن على نشر المقطع، ومدته 11 دقيقة.
وفي المقطع، يمكن رؤية أوستن وصديقته أثناء اعتقالهما، بينما يحتجان بأنهما مجرد مارة أبرياء.
ويبدأ الفيديو باعتراف الضباط أنهم "لم يكونوا متأكدين أن أوستن هو الرجل الذي يبحثون عنه في قضية عنف منزلي".
وسأل أحد الضباط: "هذا الرجل؟"، ليرد شريكه في التسجيل الذي يعود ليوم 24 مايو/أيار 2019: "ربما"، على الرغم من أن البلاغ الأصلي في القضية ذكر أن الرجل المتهم أبيض البشرة.
وواجه الضباط أوستن بينما كان يخرج القمامة إلى أمام شقته في المدينة، وابتسم في وجههم بينما كانوا يقتربون منه، وفق المقطع المصور.
وعندما أمره الضباط بأن يستدير، سألهم أوستن عن السبب، فقال أحد الضباط: "لأنني أخبرتك أن تفعل ذلك".
وعندما قال لهم أوستن إنه يعيش هنا، قال له الضباط: "حسنا يا رجل، لا أعلم من الذي أبحث عنه".
لكن تعامل الضباط بشدة مع أوستن وحاولوا تكبيل يديه بينما كان يقول لهم: "أنتم تبحثون عن الناس الموجودين في الأعلى".
وتظهر ميشليويتش في الفيديو وهي تحاول مساعدة صديقها، بينما يقتاده الضباط بعيدًا عنها، فدفعها أحد الضباط أرضًا.
وأصر أوستن على أنه بريء، وقال للضباط: "تم انتهاك حقوقي"، ويمكن سماع صديقته تقول: "لقد طرحت أرضًا"، قبل أن يقرر الضباط اعتقالهما.
ورفع أوستن وصديقته دعوى مدنية ضد شرطة لوس أنجلوس، واتهما الضباط؛ أحدهما كان أبيض البشرة والآخر أمريكي من أصول آسيوية، بالعنصرية.
وقال محامي أوستن، فيصل جيل: "إنه تصنيف عنصري. لم تكن لديهم مواصفات كاملة للمشتبه به.. فعليًا، رأوا أول رجل أسمر، واعتقلوه".