غاز الضحك.. أحدث كوارث المخدرات بين المدمنين
غاز الضحك ليس شيئا مبهجا كما يعتقد البعض، بل له مخاطر صحية قد تؤدي إلى الوفاة في ظل إقبال المدمنين عليه
تصاعد مؤخراً الجدل حول انتشار الغاز المسمى "غاز الضحك" خاصة بعد كثرة استخدامه السيئ كنوع من المخدرات بين المراهقين والشباب.
ونقلت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية عن دراسات دولية والهيئات المعنية بمكافحة المخدرات في المملكة المتحدة معلومات أساسية عن غاز الضحك ومخاطر استنشاقه نستعرضها فيما يلي:
غاز الضحك هو "أكسيد النيتروز" الذي يشار إليه أيضاً باسم "غاز الضحك" أو "مخدرات الهيبي"، هو غاز عديم اللون وغير قابل للاشتعال.
ويشمل الغاز العديد من الاستخدامات بما في ذلك البيئة الطبية، إذ يُستخدم للتخدير وتخفيف الآلام في الجراحة وطب الأسنان.
ويستخدم في مجال المطاعم لتجميل شكل الطعام، وفي سباق السيارات إذ يمكن استخدامه للمساعدة في زيادة قوة المحرك، ومع ذلك، فإنه محط جدل بشكل شائع فيما يتعلق باستخدامه الترفيهي.
ومن المعروف أن "غاز الضحك" له خصائص مبهجة عندما يتم استنشاقه وأولئك الذين يستخدمون أكسيد النيتروز يفعلون ذلك بشكل ترفيهي عن طريق استنشاقه، وعادة ما يكون عن طريق منظم لنفخ البالونات.
وفي يونيو/حزيران 2016، خلص المسح العالمي للمخدرات إلى أنَّ الاستخدام الترفيهي لغاز الضحك آخذ في الازدياد، وتمَّ استجواب أكثر من 100 ألف شخص حول استخدامهم السابق للعقاقير، إذ قال 17 ألفاً إنهم جربوا أكسيد النيتروز من قبل.
المخاطر المرتبطة باستنشاقه
في العام الماضي، حذَّرت الهيئات الصحية من أن أولئك الذين يستخدمون أكسيد النيتروز قد يكونون غير مدركين للمخاطر المرتبطة به.
ووفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، فقد أدى استنشاق أكسيد النيتروز إلى وفاة 25 شخصاً بين عامي 2010 و2016.
يشكل استنشاق أكسيد النيتروز مباشرة من العبوة خطورة بالغة، نظراً لمستوى الضغط المستخدم لاحتواء الغاز، إذ إن استنشاق كمية زائدة من الغاز قد تتسبب في إصابة الفرد بنقص الأكسجين في المخ، وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى تفريغه باستخدام البالونات.
وقد يؤدي هذا الأمر إلى تلف الأعصاب والدوار وأحياناً الموت بسبب مشكلات الاختناق أو القلب.