لافروف يعيد ورقة «التجربة النووية» إلى الطاولة
أعاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورقة إجراء بلاده تجربة نووية إلى الطاولة بعد محاولات أمريكية لاحتواء تصريح الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب قد صرح، قبل لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أواخر الشهر الماضي، أنه أمر الجيش الأمريكي باستئناف عملية اختبار الأسلحة النووية "على الفور" بعد توقف دام 33 عاماً، في خطوة بدت رسالة إلى القوتين النوويتين المنافسَتين: الصين وروسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله اليوم السبت إن العمل جارٍ على تنفيذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بإعداد مقترحات بشأن اختبار نووي روسي محتمل. وأضاف الوزير أن روسيا لم تتلق أي توضيح من الولايات المتحدة بشأن أمر الرئيس ترامب الشهر الماضي للجيش باستئناف التجارب النووية.
وغاب لافروف عن اجتماع مجلس الأمن الروسي، الأربعاء، الذي ناقش فيه بوتين بدء الاستعدادات لإجراء تجارب نووية شاملة. وكان بوتين قد وصف التجارب النووية الأمريكية بأنها "قضية خطيرة"، وقال في اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي: "مجلس الأمن الروسي حلّل التصريحات الصادرة عن الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة بشأن التجارب النووية".
وأضاف: "أود أن أشير إلى أن روسيا التزمت دائماً بالتزاماتها بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وليس لدينا أي خطط للانحراف عن هذه الالتزامات". وأشار إلى أنه "إذا أجرت الولايات المتحدة أو الدول الأعضاء في معاهدة الحظر الشامل أي تجارب نووية فسنتخذ إجراءات مناسبة".
تراجع أمريكي
وأوائل الشهر الجاري خفّف وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت من وقع توجيه ترامب للجيش باستئناف اختبار الأسلحة النووية. وقال رايت حينها إن الاختبارات المشار إليها "لن تتضمن تفجيرات نووية في الوقت الراهن". وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "أعتقد أن الاختبارات التي نتحدث عنها الآن هي اختبارات للأنظمة. هذه ليست تفجيرات نووية. هذه ما نسميها تفجيرات غير حرجة".
وأوضح رايت، الذي تتولى وزارته مسؤولية اختبار الأسلحة النووية الأمريكية، أن الاختبارات تشمل جميع مكونات السلاح النووي للتأكد من أنها تعمل ويمكنها إحداث انفجار نووي، وذكر أن الاختبارات ستُجرى على أنظمة جديدة للمساعدة في ضمان أن تكون الأسلحة النووية الجديدة أفضل من السابقة.