اللبنانيون وإكسبو 2020 دبي.. فخر وأمنيات
وجه اللبنانيون رسائل فخر إلى الإمارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيروت بعد حفل القرن الخاص بإكسبو 2020 دبي.
كما حملت رسائل الفخر بدبي أمنيات لست الدنيا العاصمة اللبنانية "بيروت" بالعودة سريعا والخروج من الأزمة المالية.
وأبدى اللبنانيون فرحتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحدث الكبير الذي شهدته الإمارات، حيث عبروا عن انبهارهم بحفل افتتاح إكسبو دبي 2020، وأرسلوا تحياتهم إلى قيادات الإمارات وشعبها متمنين لهم دوام النجاح والتقدم.
في المقابل طغت الأمنيات عليهم بأن يتحول جحيم بيروت إلى جنة قريبا.
وتداول اللبنانيون صورة مركبة تقارن بين مدينة دبي التي تشع نوراً وتضج بالحياة و بيروت التي غرقت في الظلام، لتبدأ مقارنة افتراضية بين الصورتين.
أحد رواد موقع "تويتر" كتب: "هلا صغبيني نشرت الصورة المركبة معلقة عليها "إكسبو دبي يصنع المستقبل ويزرع الأمل في قلوب الشباب العربي، ألف تحية من بيروت المنكوبة"، في حين كتب طارق نجيم "بارك الله في كل رجل قيادي و صاحب رؤية".
ويعصف بلبنان انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أصعب حالات الركود في التاريخ الحديث. فقد هوى ثلاثة أرباع سكانه إلى هاوية الفقر وفقدت عملته 90% من قيمتها في العامين المنصرمين.
وانهار النظام المالي في 2019 بسبب عقود من الفساد والهدر في الدولة والطريقة غير المستدامة التي كان يجري تمويلها بها. وكان المفجر هو تباطؤ تدفقات العملة الصعبة إلى النظام المصرفي الذي أفرط في إقراض الحكومة.
وغردت فاطمة نابلسي: "من قلبي سلام للإمارات العربية. هنيئاً لكم أحبتنا في الإمارات هذا الافتتاح البديع، وإلى الملتقى في إكسبو بيروت كما أراده الشهيد رفيق الحريري، بعد زوال الاحتلال بإذن الله".
في حين غرّد لؤي: "ساحرةٌ هي دبي، وتجربتها فريدة. هي صناعة أحلامٍ وإرادات. كلامٌ قليل وفعلٌ كثير. وفيها لائحة طويلة من فئة "الأكبر": أكبر "مول"، وأكبر "أكواريوم"، وأكبر حديقة، وأطول برج… هي مدينة العمل والسهر والتسوّق. مدينةٌ بلا سجالاتٍ ومناكفات".
أما شيرين المصري فكتبت "سعدت اليوم عندما شاهدت حفل افتتاح إكسبو 2020، والسعادة الأكبر أن الحفل في دولة الإمارات تحية من لبنان إلى الإمارات الحبيبة التي اثبت قيادتها أنهم يحتضنون شعبهم وأحلامهم".
فيما كتب محمد مقلد "كان يمكن أن لا تقل بيروت جمالا عن دبي وربما أكثر تطورا لو إن الأموال التي حصل عليها لبنان بعد اتفاق الطائف صرفت على تطويره وإنمائه وإصلاح البنى التحتية فيه لكن الفارق أن هناك قيادات تعمل لخير أوطانها ومستقبل شعوبها وآخرون لا وشعوبهم الذين لهم الخيار بين الهجرة أو جهنم".
أما ميشال شربل فكتب "تحضر دبي #expo2020 بتشوف هل بلد لي كان يحلم يكون مثل بيروت وين صار، والحضارة والتكنولوجيا والفخامة والفخر، وبرجع بطلع بي بلدي كيف عايشين من قلة الموت والذل، و أنو نص بيروت طار ولا محاسبة صار لهلق، و بتذكر أنو بعد نص ساعة بتروح الكهربا".
ويشهد قطاع الكهرباء في لبنان نقصاً في التغذية ويعتمد على الدعم الحكومي، ويتكبّد خسائر فنية وغير فنية تتراوح نسبتها التقديرية بين 36 و40%، بحسب الدراسات التي صدرت عن وزارة الطاقة اللبنانية ومؤسسة كهرباء لبنان.
ويعتمد لبنان لتوليد الطاقة الكهربائية على محطات حرارية بكفاءة متدنية تستخدم النفط الثقيل والديزل المستوردَين والمكلفَين والملوِّثَين، كما أنّ التغذية الكهربائية ليست كافية، فذروة الطلب تصل تقديرياً إلى 3500 ميجاوات، ما يؤدي إلى نقص في التغذية بمقدار 1600 ميجاوات.
صفحة الشعب يقاوم الفساد على فيسبوك نشرت الصورة معلقة " الصورة ليست بحاجة للشرح، هناك، إرادة وإدارة وقيادات... هنا لا".
وخصص لبنان 5 ملايين دولار للمشاركة في إكسبو 2020، إلا أن انهيار العملة جعلها تلجأ إلى عقد شراكة مع الهيئات الاقتصادية، ما دفع دولة الإمارات إلى تقديم بناء الجناح اللبناني كهبة منها، بكلفة تبلغ نحو 3 ملايين دولار.