تمديد مهمته قائدا للجيش اللبناني.. من هو جوزيف عون؟

في ثاني أيام وقف إطلاق النار تعمل السلطات اللبنانية على ترسيخ الاستقرار بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، لمدة عام.

وجاء هذا القرار غداة سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مما يعزز بموجبه الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن "التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون" بعد التصويت على اقتراح قانون "التمديد سنة لرتبة عميد وما فوق".

فيما كتب رئيس تجمع "كلنا بيروت" ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة "إكس": نود أن ننوه بما قام به مجلس النواب في جلسته اليوم (..) لجهة تمديد مهام قائد الجيش العماد جوزيف عون وللمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري (..) لمدة عام".

وأضاف "كلنا أمل أن تكون هذه الخطوات المباركة مضاف إليها تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، بشرى خير للبنان واللبنانيين لترسيخ الاستقرار والأمن والأمان وللتأسيس لمرحلة جديدة تعيد الاعتبار للدولة بمختلف مفاصلها ودورها ووظائفها وتعيد لبنان إلى طريق النهوض"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وكان مقررا أن يحال عون على التقاعد في يناير/كانون الثاني.

من هو جوزيف عون؟

ولد جوزيف خليل عون في 10 يناير/كانون الثاني 1964 ببلدة سن الفيل في قضاء المتن، وهو القائد الحالي للجيش اللبناني.

يحمل عون إجازتين في العلوم السياسية والعلوم العسكرية، مما يعزز من قدراته القيادية في مجالات السياسة والأمن.

بداية علاقته بالجيش كانت عام 1983 كمتطوع، وسرعان ما ترقى في السلم العسكري، ثم تخرج من دورة الضباط في عام 1986، وشارك في عدة دورات تخصصية من بينها دورة الغطس عام 1987 ودورة الضابط العسكري عام 1996.

الأكثر من ذلك، شارك عون دورات متعددة في قيادة الكتائب وعمل الأركان، بالإضافة إلى ورش عمل متخصصة في المخابرات ومكافحة الإرهاب.

في عام 2013، جرى ترقيته إلى رتبة عميد ركن، واستمر في الترقي حتى وصل إلى رتبة عماد في 2017. 

عون تولى قيادة الجيش لأول مرة في 8 مارس/آذار 2017 خلفا للعماد جان قهوجي، ويُعد عون واحدا من أبرز الشخصيات العسكرية في لبنان، وبرز اسمه بشكل متزايد كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية اللبنانية، خاصة بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.

ويجيد قائد الجيش الفرنسية والإنجليزية بالإضافة إلى إتقانه اللغة العربية، ما ساعده على المشاركة في العديد من الدورات التدريبية الدولية، وتعميق علاقاته الدولية.