الأمم المتحدة: السياسيون اللبنانيون في موقف المتفرج والاقتصاد ينهار
المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش انتقد بشدة النخبة السياسية التي فشلت في تشكيل حكومة في بلد ينزلق أكثر نحو أزمة اقتصادية
قال يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، الأربعاء، إن السياسيين في لبنان في موقف المتفرج بينما ينهار الاقتصاد.
وانتقد كوبيش بشدة النخبة السياسية التي فشلت في تشكيل حكومة في بلد ينزلق أكثر نحو أزمة اقتصادية ومالية.
وصرح يان كوبيش بأن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي طلب سلطات استثنائية لإدارة الاقتصاد في إشارة واضحة إلى طلبه المزيد من السلطات لتنظيم القواعد التي تطبقها البنوك التجارية.
وكتب على تويتر "لبنان متفرد بحق، طلب حاكم مصرف لبنان سلطات استثنائية لإدارة الاقتصاد بشكل ما على الأقل بينما يقف المسؤولون في موقف المتفرج وهو (الاقتصاد) ينهار، هذا أمر لا يصدق".
وقال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، الأحد، إنه طلب صلاحيات استثنائية من الحكومة لتنظيم القيود التي طبقتها المصارف العاملة في البلد على المودعين وتوحيدها لضمان تطبيقها بشكل عادل ومتساو على البنوك والعملاء.
ومن أجل منع نزوح رأس المال فرضت البنوك التجارية قيودا شديدة على السحب من الودائع، ومنعت بعض التحويلات للخارج منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين دفعت احتجاجات الأزمة الاقتصادية في لبنان التي تختمر منذ فترة المشهد إلى ذروتها.
ولم تفرض السلطات اللبنانية قيودا رسمية على رأس المال التي تنظم هذه الإجراءات.
وأكد سلامة في رسالة نصية لـ"رويترز" إرسال خطاب لوزير المالية في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري لطلب "الصلاحيات الاستثنائية اللازمة". وأضاف لـ"رويترز" أنه لا يسعى لاستخدام الصلاحيات الاستثنائية في استحداث إجراءات جديدة.
وجاء في الخطاب الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت، أنه يجب "تنظيم هذه الإجراءات وتوحيدها بين المصارف بغية تطبيقها بشكل عادل ومتساو على المودعين والعملاء جميعا".
ولم تصدر حكومة تصريف الأعمال أي بيان بشأن طلب سلامة في خطابه لوزير المالية المؤقت علي حسن خليل.