قيادي بتيار المستقبل لـ"العين الإخبارية": الحكم إدانة واضحة لحزب الله
النائب محمد الحجار يطالب حزب الله بـ"سرعة تسليم عياش إلى العدالة، وعدم اعتباره قديسا، بعد إدانته في قضية اغتيال الحريري".
أكد النائب محمد الحجار، القيادي في تيار المستقبل اللبناني، أن الحكم ضد سليم عياش القيادي بحزب الله، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إدانة واضحة للحزب.
وطالب الحجار، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، حزب الله بـ"سرعة تسليم عياش إلى العدالة، بعد إدانته في قضية اغتيال الحريري".
وأرجع ذلك إلى ضرورة "الحفاظ على العيش المشترك وتحقيق الاستقرار داخل البلاد".
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء، العضو البارز في مليشيا حزب الله الإرهابي سليم عياش في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد محاكمة استمرت 6 أعوام.
وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي: "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري".
وأكد الحجار القيادي البارز في تيار المستقبل في حديث خاص لـ"العين الإخبارية": "المطلوب بعد أن انتصرنا للحقيقة اليوم، أن يتم تطبيق عقوبات عادلة بحق المجرم سليم عياش".
وشدد النائب عن تيار المستقبل بضرورة تقديم عياش للعدالة؛ "حفاظا على العيش المشترك والاستقرار، ووضع حد للشحن الذي يمكن أن يحدث في حال عدم تسليمه".
وأشاد الحجار بقرارات المحكمة الدولية اليوم، قائلا: "حكم اليوم طالما انتظره اللبنانيون بأغلبيتهم الساحقة، وكذلك عاشقي الحرية والديمقراطية في العالم، ومحبي الرئيس رفيق الحريري، ومن يرفضون منطق الاغتيالات السياسية ليسمعوا الحقيقة من العدالة الدولية".
وزاد: "تلك هى المرة الأولى التي يصدر فيها حكم في قضية اغتيال سياسي تحدث بلبنان، عبر إدانة عياش بوقائع كافية من محكمة دولية أثبتت درجة عالية من المصداقية والمهنية، وهى المحكمة التي طالما شكك فيها خصوم الحريري".
وبشأن تداعيات إدانة المحكمة الدولية لعضو في حزب الله، على الحزب، قال: "المحكمة لا يمكنها أن تدين رؤساء دول أو أحزاب، لكنها أعلنت بشكل واضح أن الحريري تم اغتياله لأهداف سياسية، ويكفي قرار المحكمة لنفهم الأمور على حقيقتها بشكل كامل".
وذكرت المحكمة الدولية، أن "الاستهداف الانتحاري لرفيق الحريري يؤكد أن المقصود كان إحداث حالة ذعر في لبنان، كما تطلب تخطيطا محكما شمل جمع معلومات مفصلة عن موكبه وتحركاته، وإنشاء شبكات هاتف مغلقة، وشراء السيارة المستخدمة في الاغتيال".
وفي تعقيبه، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الثلاثاء، من لاهاي، إن "المحكمة الدولية حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة بوضوح، لا تنازل عن حق الدم".
وأضاف الحريري: "عقب حكم اليوم أصبح واضحا أن شبكة تنفيذ عملية الاغتيال من صفوف حزب الله"، وتابع قائلًا: "يعتقدون أن القصاص لن ينفذ فيهم".
وأضاف الحريري، أن "هناك معلومات لم تستطع المحكمة الخاصة بلبنان الوصول إليها بسبب الأوضاع في البلاد"، موضحا أن "تنفيذ العدالة لرفيق الحريري يؤسس لمعرفة الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت".
وتابع: "الحقيقة والعدالة مطلب كل اللبنانيين فلا تدفعوهم للمواجهة، وكل جريمة ترتكب لها ثمن وسيتم دفعه لا محالة.. ولن نساوم على دم رفيق الحريري أو دماء الضحايا".