لوبان في لبنان بعد غد.. عون أول رئيس يلتقي مرشحة رئاسة فرنسا
مرشحة اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، تبدأ الإثنين زيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
تبدأ مرشحة اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، الإثنين، زيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت مدفوعة بإيجابية في بلادها لكن بتشكيك دولي في مصداقيتها، حيث ستلتقي للمرة الأولى رئيس دولة أجنبية يمارس مهامه، الرئيس اللبناني ميشال عون.
وتسعى المرشحة التي تتصدر حتى الآن نوايا التصويت للدورة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل/نيسان، إلى تخطي دائرة حلفائها الأوروبيين.
وستسمح هذه الزيارة للوبان بلقاء "شخصيات وسلطات سياسية ودينية من الصف الأول"، بحسب ما يشير مقربون من زعيمة الجبهة الوطنية.
وبالإضافة إلى عون الذي انتخب في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ستلتقي لوبن أيضا رئيس الوزراء سعد الحريري، المناهض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من الجبهة الوطنية.
ويرأس الحريري منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول حكومة تضم كل الفرقاء اللبنانيين، باستثناء حزب الكتائب المسيحي.
وسبق لعون والحريري أن التقيا في 24 يناير/كانون الثاني أحد أهم منافسي لوبان في الانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون. كما ألغى مرشح اليمين فرنسوا فيون زيارته إلى لبنان بسبب تحقيق في قضية وظائف وهمية لأفراد عائلته.
وبالنسبة إلى زعيمة الجبهة الوطنية (48 عاما)، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز مكانتها الدولية، وفق ما يفيد مقربون إذ إنها لم تلتق، رسميا، أبدا رئيس دولة أجنبية يمارس مهماته.
وأفادت المصادر بأن "هذه ليست المرة الأولى" التي تلتقي فيها مسؤولا أجنبيا"، مضيفا أن "الزيارات تكون علنية أو لا تكون".
وكانت لوبان نفت تصريحات مستشارها السابق للشؤون الدولية، النائب الأوروبي أيميريك شوبراد، الذي ألمح إلى أنها التقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وإلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس حكومته، ستلتقي لوبان وزير الخارجية جبران باسيل وعددا من البرلمانيين الفرنكوفونيين. وسيكون الثلاثاء مخصصا للقاءات مع مفتي الجمهورية اللبنانية، والبطريرك الماروني، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وفي هذا السياق، يقول لوكالة فرانس برس، فالران دو سان جوست، المسؤول المالي للجبهة الوطنية الذي كان أحد محامي جعجع في التسعينيات، إن زيارة لبنان الذي يتأثر بالتدفق الكبير للاجئين الفارين من الحرب في سوريا "دليل على اهتمامها الشديد بهذه المنطقة".
استنكار واسع
وتعتبر هذه اللقاءات قناعا لإخفاء ضعفها على الصعيد الدولي؛ إذ إنها منذ ترؤسها للجبهة الوطنية في العام 2011 خلفا لوالدها جان ماري، لم تلتق لوبان إلا عددا قليلا من المسؤولين الأجانب الذين يمارسون مهامهم.
ففي نهاية مايو/أيار 2015، عقدت لقاءات في مصر مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني، قال وزير الخارجية البولندي ويتولد فاتشيكوفكي بعد ساعة ونصف الساعة من المناقشات في باريس، إن مشروع "الإصلاح الجذري" للاتحاد الأوروبي الذي طرحته لوبان "مسيء" ومصدر "تنافس".
وفي أوروبا، تعتمد لوبان خصوصا على حلفائها الذين شكلت معهم مجموعة قوية في البرلمان الأوروبي.
لكن وصولها المحتمل إلى الرئاسة الفرنسية في مايو/أيار المقبل، يواجه استنكارا واسعا، في الأوساط الاقتصادية والسياسية على حد سواء.
فزيارتها إلى كيبيك في مارس/آذار 2016، قوبلت بتجاهل من قبل السياسيين الكنديين. ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبالها. أما رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، فأعرب عن قلقه من "كارثة" في حال انتخابها.
ولدى وجودها في يناير/كانون الثاني في برج ترامب بنيويورك، لم يتم الإعلان عن استقبالها بشكل رسمي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو من فريقه.
وبمجرد انتخابه، استقبل ترامب الزعيم البريطاني المناهض لأوروبا نايجل فاراج.
ورغم ذلك، تسعى لوبان إلى الاستفادة من موجة الحمائية ومناهضة الهجرة، التي أسهمت في تصويت البريطانيين إلى جانب بريكست في يونيو/حزيران، ووصول ترامب إلى البيت الأبيض.
aXA6IDE4LjE4OC4xNjIuODcg جزيرة ام اند امز