لبنان يفشل للمرة الخامسة.. "الورقة البيضاء" تنتصر على مرشحي الرئاسة
فشل البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلال جلسته الخامسة لهذا الغرض.
وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسة سادسة الخميس المقبل لانتخاب رئيس للبنان، بعد أن أخفق المرشحين في الحصول على ثلثي أصوات المقترعين.
وجاءت الجلسة بعد مرور أكثر من أسبوع على دخول البلاد في حالة شغور رئاسي، إثر انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
وحتى اليوم، لم يستطع أي مرشح حسم التصويت لصالحه وسط غياب توافق مطلوب على شخص واحد لشغل المنصب وإنقاذ البلاد من دوامة الفراغ الرئاسي.
الجلسة الخامسة نجحت في عبور امتحان النصاب القانوني، وانعقدت بالفعل صباحا، وبدأ تصويت النواب السري المباشر لانتخاب رئيس جديد للبلاد، لكنها فشلت في الاختبار الأهم.
ولم تسفر الجلسة عن فوز مرشح بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا بعد فرز الأصوات، بل إن الورقة البيضاء تصدرت المشهد.
وحتى بداية الجلسة، كان ترشيح النائب ميشال معوّض من قبل المعارضة المتمثلة في حزب القوات والكتائب والتقدمي الاشتراكي، وحركة تجدد وبعض المستقلين، قائماً.
وعملت هذه الأحزاب في الساعات التي سبقت الجلسة، على إقناع بعض المترددين، بالتصويت لصالح معوض، من أجل زيادة نسبة التصويت له، إذ حصل على 42 صوتا في الجلسة الرابعة.
وبالفعل، حصل معوض على 44 صوتا في الجلسة الخامسة، وحصدت الورقة البيضاء 47 صوتا، فيما حصد عصام خليفة 6 أصوات.
بينما حصل كل من "الخطة ب"، وزياد حايك وزايد بارود على صوت واحد، و"لبنان الجديد" 7 أصوات، و"لأجل لبنان" صوت واحد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وتعليقا على النتائج، قال النائب سيمون ابي رميا عن تكتل لبنان القوي في حديث إذاعي، الخميس، إن "التكتل يقترع بالورقة البيضاء لعدم توفر مرشح جدي لرئاسة الجمهورية".
وتابع "الورقة البيضاء تشكل إفساحا في المجال للنقاش بين مختلف الكتل، وتشكل رسالة بيضاء بأن التيار لم يوصد الأبواب أمام التوصل إلى اسم يرضى عنه الجميع".
وأكد أن "الورقة البيضاء لا تعطل، والدليل أن ميشال عون وصل إلى الرئاسة وكان هناك أكثر من ٣٦ ورقة بيضاء".
في المقابل، أكد النائب غياث يزبك عن تكتل الجمهورية القوية في حديث إذاعي، الخميس، إن السير بمنطق حزب الله يعدّ دعوة إلى مزيد من الفوضى، مضيفا: "إذا تراجعنا عن مرشحّنا ميشال معوّض سنكون قد التحقنا بالورقة البيضاء والفوضى".
ونبه يزبك إلى أن لبنان في كارثة حقيقية، محذّراً "من خراب اجتماعي وأمني نحمّل مسؤوليته، في حال حدوثه، للفريق الآخر الذي يشوه اللعبة الديمقراطية تحت مسميات لا تشبه الديمقراطية بشيء".
ودعا الفريق الآخر، أي فريق حزب الله، إلى الإقدام على خطوة عقلانية تصب باتجاه التوافق.
وعلى مدار 4 جلسات سابقة، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد خلفا لميشال عون، نتيجة رفض فريق الموالاة (الفريق السياسي لميشال عون) عن طرح مرشح محدد، وتمسكه بالتصويت بورقة بيضاء، وعدم توحد قوى المعارضة بشكل واسع خلف ميشال معوض.
كما أن الفيتو الرئاسي الذي يشهره حزب الله الإرهابي ومواصفاته للرئيس الجديد، يجران البلاد إلى التعطيل، والحيلولة دون انتخاب رئيس "صنع في لبنان"، ما يدفع بيروت إلى المحور الإيراني، وفق المراقبين.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز