سياسيون: لبنان لن يكون أبدا في مواجهة أشقائه العرب
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي سعد الحريري في باريس، السبت المقبل.
دخلت الأزمة اللبنانية مرحلة جديدة بعد إعلان قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي الحريري في باريس السبت المقبل.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، الخميس، أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري سيكون السبت في باريس وسيستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
سفر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل المزمع إلى فرنسا، وحديثه السابق لقناة المستقبل اللبنانية، ينفيان المزاعم التي روجتها وسائل الإعلام الموالية لإيران وحزب الله، بأن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري محتجز في المملكة العربية السعودية.
النائب السابق مصطفى علوش قال لـ"بوابة العين الإخبارية" إنه يتحتم على لبنان إعادة تصويب البوصلة، وهذا يتطلب "النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، والتماهي مع الموقف العربي المشترك، وعدم إسداء الخدمات لإيران بوجه العرب".
ودعا علوش إلى ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية، وعلى رأسها القراران 1559 و1701، للوصول إلى مرحلة البحث في نزع سلاح حزب الله وتحويله إلى حزب سياسي لبناني.
أما الوزير السابق سليم الصايغ، فأكد أن هناك تحولاً كبيرا في السياسة الدولية، مطالبا بتحرير رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون من أي التزامات متخذة سابقاً، في إشارة منه إلى علاقته مع حزب الله وتحالفه معه.
وطالب الصايغ في تصريح خاص لـ"بوابة العين" الإخبارية أيضاً كل الدول الراعية للتسوية السياسية في لبنان بدعم الرئيس عون حتى يقر تسوية مشرفة تؤدي إلى حل مستدام في لبنان.
وشدد على أنه "لا يمكن للبنان أن يكون في مواجهة مع أشقائه العرب".
وكان ماكرون دعا الحريري، الأربعاء، للمجيء إلى فرنسا مع أسرته لقضاء "بضعة أيام" مشيرا إلى أنه قبل الدعوة، وذلك سعيا منه للتباحث مع الحريري حول الموقف في لبنان.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في وقت سابق، الخميس، أن الحريري يمكنه مغادرة السعودية "وقتما يشاء".
وكان الحريري أكد، الخميس، أنه سيغادر الرياض إلى فرنسا "قريبا جدا"، وذلك لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.