وفد وزاري لبناني في سوريا.. زيارة سياسية بوجه اقتصادي
يزور وفد وزاري لبناني رفيع المستوى سوريا، السبت، بعد مقاطعة رسمية دامت 10 سنوات، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الزيارة.
وصباح السبت، يتوجه الوفد اللبناني الذي يضم نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر، ووزير المالية غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، إضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ومن المقرر أن يستقبل الوفد معبر جديدة يابوس، وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد، على أن يعقد الطرفان لقاء في مقر وزارة الخارجية السورية.
ورغم أن الزيارة تتعلق بالشق الاقتصادي فقط ولها صلة بعملية استجرار "نقل" الكهرباء من الأردن عبر سوريا، إلاّ أنها تحمل دلالات سياسية خصوصاً أنها المرة الأولى التي تتم فيها الزيارات اللبنانية لسوريا على طريقة وفد رسمي يمثل الدولة ويتفاوض بإسمها.
وفي السابق، كانت الزيارات الرسمية تتم عبر زيارات فردية لوزراء من دون تكليف حكومي.
ومنذ إعلان السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شاي عن سماح واشنطن، للبنان بالحصول على الكهرباء من الأردن، تحرك المدير العام للأمن العام، وبدأ إتصالات مع الجانب السوري لإعادة تفعيل اتفاقية استجرار الغاز المصري عن طريق الأردن.
وأول نتائج هذه الاتصالات المكثفة هو زيارة الوفد اللبناني لسوريا المقررة السبت.
وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ"العين الاخبارية" إن الزيارة تحظى بتشجيع مصري وأردني وغض نظر أمريكي نظراً لأن سوريا طرف رئيسي بعملية استجرار الطاقة، وستمر عبر أراضيها، ومن غير الممكن إنجاز الأمر من دون موافقتها.
واستبعدت المصادر أن يقوم الوفد بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها في المقابل أشارت إلى أن هذه الزيارة يمكن أن تفتح الباب لعدد من الاتفاقات المشتركة بين البلدين، كون سوريا منفذ لبنان البري الوحيد إلى العالم ولأن المقاطعة لن تجدي نفعاً على لبنان.
وتتلخص الخطة الأمريكية في توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
وضمن خطوات تنفيذ الخطة الأمريكية، يزور وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سوريا السبت، لتمهيد الطريق للخطة وتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز