كارثة ليبيا.. ملاحقة قضائية للمسؤولين وحصيلة جديدة للضحايا
بين ضحايا يتزايدون ومفقودين لا حصر لهم، لا تزال أصداء الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي اجتاح منطقة واسعة في شرق ليبيا مستمرة.
وتسبب الإعصار في انهيار سدين في درنة، ما فاقم عدد الضحايا، وفي هذا الإطار أمر النائب العام الليبي بملاحقة المسؤولين عن تلك الكارثة.
- جثث الإعصار دانيال.. الموتى ليسوا الخطر وإنما الناجون
- 5 آلاف كيس جثث إلى ليبيا.. ومخاوف من حصيلة الكارثة
ملاحقة المسؤولين
وأكد النائب العام الليبي الصديق الصور، في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن "الدعوات الجنائية ستطول المسؤولين عن كارثة سد درنة أيا كانوا".
وأضاف: "لدى مكتب النائب العام دراسات مستفيضة عن تاريخ السدين، وباشرنا باستدعاء إدارة السدود والهيئة المختصة بالموارد المائية".
وأشار إلى أن "التحقيقات تتركز على الأموال التي خصصت لصيانة السدين"، مؤكداً أن "لدى المكتب تقارير تضمنت وجود تشققات في السدين وحاجتهما للصيانة".
وأرجع ذلك إلى "دراسة لإدارة السدود في وقت إنشاء السدين (سنة 1978) تفيد بوجود تشققات وتصدعات وهبوط فيهما".
وبيّن أن "التحقيقات تشمل السلطات المحلية المتعاقبة على أي تقصير أو إهمال أدى إلى انهيار السدين".
كما ستركز التحقيقات على "الأموال التي تم دفعها لصيانة السدود وكيف صرفت".
وكشف عن أن "انهيار السدين تسبب في تضرر 800 مبنى في المدينة".
وأعلن أن "التحقيقات ستتقصى أسباب انهيار سدين وادي درنة، وما إذا كانت هذه الكارثة ستحدث لو اتخذت إجراءات صيانة لهما".
وأفاد بتوجه 26 عضوا من النيابة العامة إلى المناطق المتضررة للكشف عن الجثث والمنشآت والمباني.
كما أعلن عن مباشرتهم في استدعاء إدارة السدود، والهيئة المختصة عن صيانة السدود، ووزارة الموارد المائية.
وتابع: "سنعلن عن التفاصيل ونتخذ الإجراءات حول المتسببين بهذه الكارثة فور الانتهاء من التحقيقات".
ارتفاع الضحايا
وبالتوازي مع ذلك، أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل أن عدد الوفيات ارتفع إلى 3166.
وأضاف عبد الجليل، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب العام، الصديق الصور، أن "هذه الأرقام مرشحة للزيادة".
وأشار إلى أن "النيابة العامة تتولى أخذ عينات الحمض النووي من الوفيات لمطابقتها بما يخص ذويهم، بغية التعرف على هويات القتلى".
ونبه عبد الجليل، إلى أنهم "سيعلنون عن تحديثات يومية لضحايا الإعصار".
وسقط أغلب الضحايا المعلن عنهم في مدينة درنة التي تسببت أمطار إعصار دانيال في انفجار سدين فيها وحدوث أضرار بشرية ومادية ضخمة، فاقت بكثير المدن والقرى المحيطة.