قادة ليبيون: مليشيات طرابلس تدفع ثمن خيانة غريان
عمر امراجع، قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطن الليبي، شدد على استمرار الجيش في معركته ضد المليشيات والإخوان الإرهابية
شدد عمر امراجع، قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني الليبي، على استمرار الجيش في معركته ضد المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية في العاصمة طرابلس.
وقال امراجع، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "مستمرون في القتال.. نحن في مواقعنا في اتجاه العاصمة في محور اليرموك ووادي الربيع وفاطمة الزهراء وعين زارة والمطار".
وتابع امراجع: "نحن على ثبات في مواقعنا وعلى ثقة بالنصر".
وأشار قائد كتيبة طارق بن زياد إلى اشتداد المعارك خلال اليومين الماضين، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة، مضيفا أن سلاح الجو يقوم بمهامه في تدمير قوات المليشيات والإخوان.
من جانبه، قال مصعب زقلوط، عضو الغرفة الأمنية باللواء السابع مشاة (التابع للجيش الوطني الليبي)، إن الأوضاع في العاصمة "ممتازة"، مضيفا أن أحداث غريان لم تؤثر على سير المعركة.
وتابع زقلوط، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن المعنويات مرتفعة، خاصة بعد تكبيد المليشيات خسائر كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، الخميس، أن قوات المليشيات تقدمت في مدينة غريان (جنوبي طرابلس)، إثر قيام بعض الخلايا الإرهابية النائمة في المدينة بتقديم الدعم والعون للمليشيات ضد مواقع الجيش.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب شدد على وجود "تكتيكات عسكرية ووضع كل الاحتمالات في الحسبان" لمعالجة الأوضاع في غريان، التي تعد ذات موقع استراتيجي لوصول إمدادات الجيش من وسط وجنوبي ليبيا.
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري ليبي إن مدينة غريان مرتفعة وذات طبيعة جبلية، مضيفا أنه يمكن تدارك المدينة ومحاصرتها إذا سيطر الجيش على منطقة العزيزية جنوبي طرابلس.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن خطوط إمدادات الجيش مفتوحة من مدينة الجفرة (وسط) إلى مناطق القريات ونسمة وبني وليد وترهونة.
ولفت المصدر إلى أن المليشيات في مدينة غريان أصبحت محاصرة الآن من 3 جهات، وليس لديهم سوى منفذ وحيد يسعى الجيش لإحكام السيطرة عليه.
ونشرت حسابات على موقع "فيسبوك" مقربة من الجيش الوطني ارتفاع حصيلة قتلى المليشيات إلى 63 قتيلا خلال الاشتباكات في اليومين الماضين.
وأعلن الجيش الوطني الليبي أن القوات التركية تدخلت في معركة غريان بشكل مباشر، مؤكدا أنه سيتم عرض أدلة تثبت تورطها.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، خلال مداخلة تلفزيونية السبت، إن قوات الجيش ستقضي على جميع الإرهابيين في مدينة غريان.
وأوضح أن تركيا وقطر تدعمان المليشيات الإرهابية في ليبيا، موجها رسالة إلى الحكومة التركية قائلا "إننا عاقدون العزم على دخول طرابلس وتطهيرها من الإرهاب".
وكشف المسماري أن الجيش الليبي دخل غريان، لكنه تعرض للخيانة من مجموعة سمحت لمليشيات تابعة للسراج بدخول المدينة.
ولفت إلى أن "هناك جرائم حرب تم ارتكابها ضد أهالي مدينة غريان وضد أفراد القوات المسلحة الليبية".
ومنح المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، فجر السبت، الإذن بـ"الرد القاسي على خيانة الخلايا النائمة بمدينة غريان" جنوب طرابلس.
ويخوض الجيش الليبي معارك شرسة في تخوم طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية.
ويسيطر الجيش الليبي على نحو 7 محاور للعاصمة، إضافة لتحقيق تقدمات إلى داخل العاصمة، ولكن بخطوات بطيئة؛ حرصا على حياة المدنيين.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز