إصابة خزان نفطي بسبب اشتباكات مليشيات طرابلس
شركة البريقة لتسويق النفط الليبي أكدت إصابة خزان ديزل رقم 122 والذي يزود محطة كهرباء السواني بمستودع طريق المطار.
أكدت شركة البريقة لتسويق النفط الليبي إصابة خزان ديزل رقم 122، والذي يقوم بتزويد محطة كهرباء السواني، بمستودع طريق المطار التابع للشركة، وذلك بسبب الاشتباكات المسلحة التي تشهدها منطقة جنوب العاصمة طرابلس.
- تحذيرات من تقدم "داعش" نحو سرت الليبية عقب اشتباكات طرابلس
- فرنسا وأمريكا وإيطاليا وبريطانيا: مليشيات طرابلس قوضت الأمن وستحاسب
وعبرت الشركة عن قلقها الشديد من الأضرار التي ستصيب حظيرة الخزانات بالكامل، الأمر الذي سيعرض البنى التحتية للمستودع والخزانات إلى خسائر كبيرة، بالإضافة إلى التأثير على عملية تزويد المحروقات.
وأدانت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة البريقة بشدة ما يحدث من عبث في مقدرات الشعب الليبي التي يتم تخريبها.
وطالبت المؤسسة القوات المتناحرة بأن تبتعد عن الخزانات فوراً حفاظاً على أرواح العاملين بشركة البريقة الموجودين في الموقع والذين تمكنوا بجهودهم من السيطرة على الموقف بشكل مؤقت.
وحذرت الشركة ما سيترتب على المزيد من الاشتباكات من كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية ستزيد من معاناة المواطنين الليبيين.
وتدور اشتباكات مسلحة، منذ الأحد الماضي، بين عدة مليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، تتبع إحداها وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، وهي مليشيا "اللواء السابع ترهونة"، وتتبع أخريات وزارة داخلية "الوفاق" مثل "ثوار طرابلس" و"كتيبة النواصي".
وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية، فإن المعارك في العاصمة الليبية أوقعت 40 قتيلاً وأكثر من 100 جريح منذ الإثنين، ومعظم الضحايا من المدنيين.
وأعلنت ليبيا، الجمعة، تعليق الرحلات الجوية في مطار معيتيقة الدولي وإغلاق مطار طرابلس لأسباب أمنية، وذلك بعد سقوط عدد من القذائف العشوائية في محيط المطارين، بسبب احتدام الاشتباكات المسلحة بين اللواء السابع والكتائب المسيطرة على طرابلس.
وتوقع مراقبون للشأن الليبي أن تشهد العاصمة طرابلس تحولاً كاملاً في المشهد السياسي؛ قد يؤدي لانهيار فائز السراج ومجلسه الرئاسي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدين فشل سياسة السراج في حل الأزمات التي تعاني منها ليبيا واعتماده على الكتائب المسلحة لتأمين العاصمة، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد خلال العامين الماضيين.
يذكر أن دور الجماعات والمليشيات المسلحة في ليبيا بدأ ينشط عام 2014، مع تشكيل الكتائب المسلحة لدعم أطراف سياسية ليبية، لا سيما جماعة الإخوان الإرهابية، التي استخدمت هذه الكتائب في تصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة.
وتواصلت حكومة الوفاق بقيادة السراج مع المليشيات المسلحة، وعملت على صرف رواتبها، فضلاً عن الرواتب التي تستقطعها تلك المليشيات من مصرف ليبيا المركزي الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان والجماعات المتحالفة معها.
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز