صفقات سرية.. برنارد "عراب الفوضى" يعود لمصراتة الليبية
ردود فعل غاضبة اتجاه زيارة برنارد ليفي إلى مصراتة نظرا لدوره في دعم التنظيمات المسلحة
برنارد ليفي أو عراب الفوضى والخراب كما يصفه الليبيون، عاد إلى الواجهة مرة آخرى، حيث أكدت مصادر بمدينة مصراتة لـ"العين الإخبارية" أن زيارة الكاتب الفرنسي اليهودي برنارد ليفي مرتبطة بترتيبات سابقة مع عناصر تابعة لما تسمى حكومة الوفاق.
وأمس السبت، وصل برنارد ليفي إلى مطار مدينة مصراتة قادما على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار ليون الفرنسي وبتأشيرة من خارجية السراج عبر سفارته في باريس.
ومع ردود الأفعال الغاضبة من الليبيين، اتجاه زيارة "عراب الخراب"، نظرا لدوره في دعم التنظيمات المسلحة في فبراير/شباط 2011، نفت ما تسمى حكومة الوفاق معرفتها بالزيارة التي تستمر ليومين والمعد لها جدول لقاءات مسبق بعدد من رموز تنظيم الإخوان الإرهابي، كما يتضمن الجدول زيارات لمدن غرب ليبيا على رأسها ترهونة.
صفقات سرية
وأفادت مصادر ليبية خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن برنارد ليفي دخل إلى البلاد بصفته صحفي لوول ستريت جورنال الأمريكية ولوبان الفرنسية، من أجل القيام بحملة دعائية ضد الجيش الوطني الليبي.
وأكدت المصادر أن ما تسمى حكومة الوفاق استعانت باليهودي برنارد ليفي، من أجل الترويج لمزاعم تطال الجيش الليبي؛ حيث تشهر ما تسمى حكومة الوفاق من وقت لآخر بإيعاز تركي استخدام ورقة المحكمة الجنائية بمزاعم العثور على مقابر جماعية داخل مدينة ترهونة.
بالإضافة إلى الترويج بأن الجيش الوطني الليبي زرع كمية ألغام قبل خروجه من العاصمة التي تقع أسيره للمليشيات المسلحة.
وعلقت مصادر عسكرية مقربة من القيادة العامة للجيش الليبي على ذلك بأن كل هذه المزاعم والإدعاءات تأتي في إطار مفاوضات وضغوطات من قوى دولية على القيادة العامة لإجبارها على التراجع خارج مدينتي سرت والجفرة إلى مسافة 160 كيلو شرقا، لتمكين تركيا من نهب الثروات الليبية.
كما كشفت مصادر أمنية داخل مصراتة لـ"العين الإخبارية"، أن المدينة شهدت الأسبوع الماضي تحركات لبعض اليهود من جنسيات مختلفة، وعقد اجتماعات مع إبراهيم غشير رئيس مليشيا (المجلس العسكري مصراتة)، بخلاف زيارة ميدانية لغرفة عمليات المليشيات والمرتزقة بمنطقة "اقزير" بقلب المدينة.
بدوره قال الدبلوماسي الليبي الدكتور عمر علي الصيد، إن زيارة اليهودي برنارد هنري ليفي تأتي تأكيدا على إن الكيان الصهيوني يدعم كافة خيارات حكومة الوفاق غير الشرعية وخصوصًا في المواجهة المحتملة بالقرب من مدينة سرت فلا يخفى على أحد تحالفهم مع الأتراك و شراكتهم التجارية القوية.
وأشار الصيد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن التوافق التركي الصهيوني في الملف الليبي يأتي على حساب الاتحاد الأوروبي الذي يفتقر إلي هذه اللحظة للإجماع لردع التمادي التركي في البحر المتوسط.
وطالب القيادي الليبي السابق، جموع الليبيين لطرد برنارد ليفي الذي يسعى لجر البلاد لمزيد من الفوضى والخراب بمساعدة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية والتي رهنت ليبيا لأردوغان.
واختتم الصيد بأن برنارد هنري ليفي هو عراب الفوضى في جميع أنحاء العالم وتابع قائلًا: "أينما وجد وجدت الحروب الأهلية والتقسيم والفوضى".
عراب الفوضى
ومنذ عام 2011 إرتبط برنارد ليفي بالتنظيمات الإرهابية تحت ستار ما عرف بثورات الربيع العربي، وظهر في أكثر من موقع مع قيادات داعشية وإخوانية في سوريا وليبيا واليمن.
والأسبوع الماضي نشرت مجلة "الكوريرا الجزائرية"، الناطقة بالفرنسية كاركاتير يظهر برنارد هنري ليفي بصورة شيطان "مصاص دماء" تحت عنوان "القاتل يعود لمسرح الجريمة! برنارد ليفي يستعد للعودة إلى مصراتة في ليبيا.
وكشفت الصحيفة عن دوره التحريضي في ليبيا بعد أن أغرقها في الوحل منذ فبراير/شباط العام 2011، وأوضحت أن دوره الجديد لن يخرج عن تأجيج الاقتتال الداخلي، فهي الحرفة الوحيدة التي يتقنها على مسرح الأحداث العربية والدولية، بحسب الصحيفة.
وفي أواخر 2011 أصدر ليفي كتابه "الحرب من دون أن نحبها.. يوميات كاتب في قلب الربيع العربي"، لحيثيات الصراع الليبي وكواليسه ومجرياته، بعد ما ادعى الانتصار لحرية الليبيين، مُخفيًا مهامه الحقيقية في التهيئة لمشروع تفكيك ليبيا وتقسيمها.