اعترافات مثيرة لإرهابي داعشي اعتقلته بنغازي قبل دخول مصر
السلطات بمدينة بنغازي تعتقل الداعشي "محمد صبحي" قبل دخوله مصر، والأخير يدلي باعترافات مثيرة حول مليشيا "الفار".
اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة بنغازي الليبية (شرق) إرهابيا يدعى محمد صبحي، يحمل الجنسية المصرية وكان "مسؤول النقلية" بتنظيم داعش بالمنطقة الغربية في ليبيا، والذي أدلى باعترافات مثيرة.
وحسب مصدر أمني ليبي، فقد تم القبض على الإرهابي الداعشي في أحد الكمائن الأمنية على طريق منفذ أمساعد البري وهو في طريقه إلى مصر.وكان "صبحي" في مليشيا يتزعمها القيادي في تنظيم داعش الإرهابي محمد سالم بحرون والمعروف بـ"الفار".
وأوضحت نتائج التحقيقات، حسب المصدر الأمني لـ"العين الإخبارية أن "صبحي" كان يخطط للسفر من بنغازي إلى القاهرة، لكن الشرطة نصبت له كمينا في طريق منفذ أمساعد البري.
ودخل “محمد صبحي سليم شحاتة" ليبيا بطريقة غير شرعية، وهو من مواليد 1989 وكان يعمل كهربائيا في القاهرة.
واعترف "صبحي" أن "الفار" كان يجند المئات من المهاجرين الأفارقة من حاملي الجنسية التشادية والسودانية، كما كان يضم مقاتلي تنظيم بوكوحرام الإرهابي للقتال في صفوف داعش ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وأقر صبحي بجرائم اغتصاب ارتكبها بحق فتيات ليبيات، حيث كان مقاتلو التنظيم ينشئون كمائن في الطرق من أجل خطف النساء وسرقة السيارات والمال، بالإضافة إلى خطف رهائن وطلب فدية من أسرهم.
وبحسب التحقيقات مع مسؤول النقلية بتنظيم داعش بالمنطقة الغربية في ليبيا، فإن "الفار" قائد المليشيا التي ينتمي لها اختطف العشرات من النساء الليبيات من بين أسرهن في شارع عمر المختار بمدينة الزاوية، وكان أحيانا يقتل النساء وأسرهن.
وتقاتل المجموعة التي يتزعمها الفار في صفوف المليشيات الداعمة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج إلى جانب مجموعات مسلحة من مدينة الزاوية، من بينها عصابات تهريب واتجار بالبشر.
وعين "الفار" آمرا لقوة الإسناد الأمني الأول التابعة لمديرية أمن الزاوية، كما عين في الشرطة برتبة ملازم أول، بوثائق مزورة وتمت ترقيته إلى رتبة نقيب.
ويعد "الفار" من أخطر مهربي الوقود والبشر في مدينة الزاوية، وله سجل حافل بالجرائم المخلة بالشرف، مثل الاغتصاب والخطف والاعتداء علي النساء، بالإضافة إلى التهريب وتجنيد المهاجرين.
و"الفار" مطلوب جنائيا من قبل النائب العام الليبي، لتورطه في قضايا أمنية وإرهابية.
وقال الجيش الوطني الليبي مرارا إن حكومة السراج تستعين بإرهابيين مطولين دوليا، وإنه يمتلك أدلة على جرائم نفذتها مليشيات السراج.
كما أكد الجيش أن السراج يوظف أموال النفط لتجنيد المرتزقة والإرهابيين الأجانب من عدة دول أبرزها: النيجر وتشاد والسودان والعديد من الدول الأخرى.
وأشار إلى أن هذه المليشيات تضم قيادات مطلوبة للجنائية الدولية، أبرزهم: صلاح بادي، متهما حكومة السراج بالتستر عليهم، ونوه إلى أن أسامة الجويلي قائد مليشيات المنطقة الغربية التابعة للوفاق قيادي مليشياوي يتبعه مهربو الوقود ويستقدم إرهابيين أجانب.