خدوجة صبري لـ"العين الإخبارية": السينما الليبية تنهض رغم المعاناة
الفنانة الليبية تكشف في حوار مع "العين الإخبارية" عن مشاركتها في مسلسل وفيلم يتميزان بانتمائهما لعالم التشويق والإثارة
تعيش الفنانة الليبية خدوجة صبري حالة من النشاط الفني، إذ تواصل تصوير مشاهدها في الفيلم المصري "666"، الذي تشارك في بطولته أمام النجمة وفاء عامر، فيما تنتظر عرض مسلسلها الليبي الجديد "بارانويا" بداية الشهر المقبل.
وكشفت خدوجة صبري أن الفيلم والمسلسل يتميزان بانتمائهما لعالم التشويق والإثارة، موضحة أنَّها أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم "666" ولم يتبق لها سوى أسبوع واحد.
وقالت خدوجة، في حوارها مع "العين الإخبارية"، إنَّ الفنانين الليبيين قادرون على مقاومة الظروف الصعبة التي يمرون بها، بل إن بعضهم تنازلوا عن أجورهم لكي تدور عجلة الإنتاج، مؤكدة أنَّ الجيل الجديد من الفنانين الليبيين يتمتع بموهبة كبيرة.
ماذا عن تجربتكِ السينمائية في فيلم "666"؟
سعيدة بمشاركتي في بطولة الفيلم، وهو من تأليف وإنتاج أحمد عاشور، وإخراج وائل عبدالقادر، ويشارك في البطولة وفاء عامر، جمال عبدالناصر، منة عرفة، سامي مغاوري وعدد من الفنانين.
وتدور أحداثه في إطار من التشويق والرعب، وأجسِّد خلال الأحداث دور "العمة صفيّة" لمجموعة من الأولاد الذين كانوا يرغبون في بيت الأسرة لكنهم يتراجعون عن ذلك، وتقع العديد من الأحداث المشوقة، ويتبقى لنا أسبوع وننتهي من التصوير تماماً.
هل لديكِ ارتباطات فنية أخرى بخلاف الفيلم؟
أنتظر عرض المسلسل الليبي "بارانويا" بداية شهر أغسطس/آب على قناة "سلام" الليبية، والمسلسل من إنتاج الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون في ليبيا، لكن تمَّ تصوير غالبية أحداثه في مصر، وما تمَّ تصويره في ليبيا عدد قليل من المشاهد الخارجية في المناطق الآمنة.
والمسلسل من تأليف سراج هويدي وإخراج محمد التريكي، ويشارك في البطولة محمد عثمان، أسامة الباهي، جميلة المبروك، عبدالرزاق أبورونية، أيوب القيب وعبدالسلام التريكي.
وما طبيعة دوركِ في المسلسل؟
المسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي، وأجسِّد من خلاله شخصية "الأم"، إذ تتناول الحلقات أسرة يصاب أفرادها بمرض خطير ويحدث فيها جريمة قتل، وأتوقع لهذا المسلسل النجاح لأنَّه توافرت له جميع مقومات النجاح، وهو أول مسلسل يحمل جانب التشويق والغموض في تاريخ الدراما الليبية.
هل ترين أن الدراما الليبية قادرة على العمل خارج حدود الوطن؟
نعم، فهذا العام شهد تقديم أعمال متميزة، وكنت في البداية أمزح مع بعض الفنانين الليبيين، وطلبت منهم أن يأتوا لتصوير أعمالهم في مصر، وفوجئت بترحيبهم.
المبدعون الليبيون أصابهم التعب من المعاناة التي عاشوها طول الـ9 سنوات الماضية، لذلك كلهم تكاتفوا من أجل تقديم رسالتهم الفنية ليقولوا للعالم إن ليبيا لديها مبدعون وحضارة وليست حربا فقط، وهذه مهمة الفنان في الوقت الحالي، وأعتقد أن الليبيين أفاقوا من سباتهم، إذ قدَّموا مسلسلاً ناجحاً في رمضان بعنوان "زنقة الريح".
كيف ذلك؟
هناك فنانون تنازلوا عن أجورهم، لكي تدور عجلة الإنتاج، وهذا شيء رائع، لكن السينما في ليبيا للأسف تعاني باستثناء محاولات محدودة للشباب.
وماذا عن الجيل الجديد من الممثلين الليبيين؟
لدينا مجموعة رائعة من الممثلين الشباب، وفي مسلسل "بارانويا" سعدت جداً بوجوه جديدة من الشباب والفتيات، وفي المسلسل قدَّمت دور أم لـ7 أولاد وبنات، والمسلسل غالبية أبطاله من الشباب الموهوبين الذين لديهم وعي، وهذه الطاقات الرائعة تذكرنا ببداياتنا.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز