قبيلة ليبية تعلن دعم المصالحة الشاملة في البلاد
أعلنت قبيلة كبيرة جنوب ليبيا، اليوم الإثنين، دعم المصالحة في البلاد، مشيدة بمساهمة المجلس الرئاسي في الإفراج عن سجنائها.
جاء ذلك خلال لقاء جرى اليوم الإثنين بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع عدد من أعيان قبيلة المقارحة لمناقشة مشروع المصالحة الوطنية الذي يعتزم الرئاسي إطلاقة لحل الأزمة الليبية.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أشاد أعيان القبيلة بمساهمة رئيس الرئاسي محمد المنفي في " الإفراج عن عدد من السجناء الصادرة في حقهم أحكام قضائية بالتنسيق مع وزارة العدل".
كما طالبوا من المنفي، بحسب البيان، "بالاستمرار في هذه المبادرة لإنجاح مشروع المصالحة ولم الشمل".
وكان رئيس الرئاسي الليبي محمد المنفي ساهم خلال الفترة الماضية في إخلاء سبيل عدد من السجناء من أبناء قبيلة المقارحة وقبائل أخري كانت مليشيات ليبية مسلحة اعتقلتهم في طرابلس ومصراتة غربي البلاد أثناء وبعد الثورة التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي عام 2011.
وتطالب قبيلة المقارحة ذات الثقل الاجتماعي في الجنوب الليبي والتي تعرف بدعمها للنظام الليبي السابق، بإطلاق جميع أبنائها المعتقلين خاصة عد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد معمر القذافي بدعوي تدهور حالته الصحية داخل سجنه في طرابلس.
ويواصل المجلس الرئاسي الليبي سعيه في الحوار مع أطياف واسعة من الليبيين في سبيل وضع اللمسات الأخيرة لمبادرته المصالحة الوطنية الشاملة لحل الأزمة الليبية.
والخميس الماضي، أكد المجلس الرئاسي الليبي عبر تصريح لرئيسة محمد المنفي مضيه قدمًا "فيي العمل بشكل جاد على رأب الصدع وتوحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف لإنجاح الاستحقاق الوطني المهم المتمثل في الوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعبور الأزمة السياسية الراهنة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد يختاره الشعب من خلال انتخابات مقبلة لم تفلح البلاد للوصول إليها بعد.