القبائل الليبية: سنوقف التصدير إذا لم يتم الالتزام بـ"اتفاق النفط"
نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية أكد أنه في حال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه فسوف يتم إيقاف تصدير النفط مرة أخرى
أكد الشيخ السنوسي الحليق، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، أن القبائل ما زالت على مطالبها الواضحة وشروط الشعب الليبي لإعادة إنتاج النفط.
وتتضمن مطالب القبائل الليبية التوزيع العادل لعائدات النفط على الثلاثة أقاليم، والشفافية في إعلان أوجه إنفاقها.
وتابع السنوسي في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن ما يجري الآن هو بدء العمل بالموانئ النفطية ولكنها ما تزال مغلقة وأن الشحنات التي تم تصديرها من ميناء السدرة وراس لانوف والحريقة بطبرق وميناء الزويتينة هو خام من النفط المخزن بالصهاريج في الموانئ.
وأشار السنوسي إلى أن عائدات تصدير النفط ستودع في حساب سيادي مستقل به نسبة وتناسب تحت رعاية الأمم المتحدة، ويتم توزيعها بالعدل على أقاليم ليبيا الثلاثة، 38% للمنطقة الشرقية و12% للمنطقة الجنوبية و50% للمنطقة الغربية نظرا للجغرافيا والكثافة السكانية.
وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، أنه في حال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه وتنفيذ مطالب الشعب الليبي فسوف يتم إيقاف تصدير النفط مرة أخرى.
وتابع "موقفنا واضح، نحن نطالب بتشكيل حكومة جديدة، ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في جنيف للتشاور مع المجتمع الدولي لتشكيل حكومة جديدة وإنهاء اتفاق الصخيرات بالكامل وما نتج عنها من مؤسسات".
وشدد على أن أبناء ليبيا يرفضون التدخل التركي في بلادهم، كونه تدخلا سافرا يجرمه القانون الدولي، واصفا إياه بنوع من الاحتلال الغاشم.
وأضاف أن القبائل الليبية تستغرب صمت المجتمع الدولي على مايحدث في ليبيا.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان الجمعة استئناف إنتاج وتصدير النفط بعد نحو 6 أشهر من التوقف، بعد قرار من القبائل التي تعارض ذهاب عوائده لدعم المليشيات بالسلاح والمرتزقة.
وتروج المؤسسة الوطنية للنفط أنها بدأت في الإنتاج وهو ما تنفيه القبائل التي أكدت أن ما يتم تصديره هو فقط المخزون الموجود بالفعل.
وتؤكد القبائل أن إتمام عمليات التصدير كاملة وفتح المؤسسات النفطية يتوقف على توزيع الإيرادت ومعرفة أوجه إنفاقها ووقف دعم المليشيات الإرهابية التركية بأموال الشعب الليبي.
وتجري الآن مناقشات لإعادة إنتاج وتصدير وفتح حساب منفصل بإحدى الدول بعيدا عن المصرف المركزي حتى لا تضخ الأموال في الخزائن التركية وبالتالي تترجم إلى سلاح ومرتزقة.
وتحتل ليبيا المرتبة الخامسة عربياً من احتياطي النفط الذي يصل إلى 48.36 مليار برميل، والمرتبة الثامنة عربيًا من احتياطي الغاز بما يقارب 1.5 تريليون متر مكعب، حسب تقرير لأوبك صدر عام 2019.