الليرة التركية في 2021.. انخفاض متوقع للعام التاسع على التوالي
تراجعت الليرة التركية أمام العملات الأجنبية لثماني سنوات متتالية، وهي مرشحة لمواصلة الانهيار في 2021، وفقا لبلومبرج.
وحسب بلومبرج، تراجعت الليرة بنسبة 25% خلال عام 2020، ما تسبب في قلق بالأوساط الاقتصادية من أن يصبح عام 2021 هو التاسع على التوالي الذي تشهد فيه العملة تراجعا جديدا.
وكانت العملة التركية قد تعرضت لمراحل متتابعة من الانهيار بسبب السياسات المثيرة للجدل التي اتبعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ومنها إقالة رئيس البنك المركزي التركي، ثم استقالة صهره من منصب وزير المالية.
وحسبما ذكرت "بلومبرج"، كانت هذه الممارسات السياسية الهوجاء، سببا في معاناة الليرة لثماني أعوام متتالية ختاما بعام 2020، وأثارت حفيظة المستثمرين بتركيا.
وأشارت إلى أن تراجع الليرة يعكس صورة واضحة للعقد المضطرب الذي مرت به تركيا، وما شهدته خلاله من اضطرابات سياسية، وإخفاقات تشريعية، ساهمت في تزعزع الثقة في الاقتصاد التركي بشكل عام.
ولدعم العملة التي تعاني من الغرق، على حد وصف "بلومبرج" اتبعت المؤسسات الاقتصادية التركية سياسات إنقاذ فاشلة أدت إلى بيع البنوك التركية 100 مليار دولار في عام 2020 دون طائل، وفقا لجولدمان ساكس.
وتم تداول العملة التركية عند أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 8.5793 مقابل الدولار في 6 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، مقارنة بـ 1.5439 ليرة لكل دولار في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2010.