اليوم العالمي لالتهاب الكبد.. 325 مليونا يتعايشون مع المرض
فيروس التهاب الكبد يضم 5 سلالات رئيسية هي A وB وC وD وE ويعد نوعا B وC أكثر الأسباب شيوعا للوفيات بنسبة 95% من إجمالي عدد الضحايا سنويا
قبل 10 سنوات، أحيت منظمة الصحة العالمية للمرة الأولى اليوم العالمي للتوعية بأمراض الفيروسات الكبدية بعد تضخم رقم الضحايا ليصل إلى 1.3 مليون شخص سنويا، وهدفت إلى حشد الجهود الدولية لتقليص عدد الوفيات وإنقاذ مئات الملايين حول العالم.
325 مليونا الرقم الإجمالي للأشخاص الذين يتعايشون مع أشهر نوعين لالتهاب الكبد وهما "بي" و"سي"، وفي أفريقيا هناك 71 مليون مصاب بهذا المرض الفيروسي المزمن، يفقد 300 شخص منهم حياتهم سنويا بسبب سرطان الكبد والمضاعفات الأخرى المتعلقة بالمرض.
"مستقبل خالٍ من التهاب الكبد" شعار احتفالية هذا العام، وهو هدف يمكن تحقيقه بجهد دولي موحد، إذ تدعو المنظمة العالمية جميع البلدان إلى العمل معًا للحد من الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65% قبل حلول عام 2030.
ويضم فيروس التهاب الكبد 5 سلالات رئيسية هي A وB وC وD وE، ويعد نوعا B وC أكثر الأسباب شيوعًا للوفيات بنسبة 95% من إجمالي عدد الضحايا سنويا.
إنقاذ ملايين الأطفال
موضوع هذا العام يسلط الضوء على أهمية منع انتقال التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل، وتوسيع نطاق الوقاية والاختبار والعلاج للسيطرة على التهابات الكبد، مع توسيع نطاق التطعيم حيث إن 42% فقط من الأطفال على مستوى العالم يحصلون على جرعة اللقاح ضد فيروس B.
ووفقا للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا الدكتور ماتشيديسو مويتي فإن التهاب الكبد B يشكل نحو 85% من عبء التهاب الكبد في إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي، موضحا أن الوقت الأكثر تعرضا للعدوى هو في الشهر الأول من العمر.
وقال مويتي، في أحدث تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي: "يمكن الوقاية من ذلك عن طريق التطعيم ضد جرعة التهاب الكبد B في أول 24 ساعة من الحياة. ومن شأن تحقيق تغطية 90% على الأقل في الإقليم أن يمنع أكثر من 1.5 مليون إصابة جديدة، و1.2 مليون حالة وفاة بسبب سرطان الكبد بحلول عام 2035".
وتحدث المسؤول الأفريقي عن انخفاض عدد الدول التي أدخلت لقاح التهاب الكبد B رغم انخفاض تكلفته، قائلا: "13 دولة أفريقية فقط أدخلته، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد لـ25 دولة بحلول عام 2020"، مشيرا إلى إطلاق 15 دولة خططا وطنية لمكافحة التهاب الكبد.
التطعيم إجباري
وشددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة تطعيم المواليد في غضون 24 ساعة من الولادة، معتبرة أن تحصين جميع الأطفال حديثي الولادة ضد التهاب الكبد B عند الولادة يقيهم العدوى، على أن يلي ذلك جرعتان إضافيتان على الأقل.
وتحدث الطبيب شين ريفز، أستاذ بقسم أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة كولورادو الأمريكية، عن ضرورة أن يتلقى جميع المواليد لقاح التهاب الكبد B في غضون 12 ساعة بعد الولادة، موضحا أن الرضاعة الطبيعية آمنة للرضع الذين تلقوا العلاج الوقائي.
وحذر من مخاطر الالتهاب الفيروسي على الحوامل، قائلا: "زادت لدى النساء المصابات بتليف الكبد نتيجة التهاب الكبد المزمن مخاطر في الحمل، بما في ذلك الإجهاض واضطرابات النزيف وقلة الصفيحات وتمزق دوالي المريء وتقييد نمو الجنين، وإذا تطور سرطان الخلايا الكبدية أثناء الحمل فإن الدورة تكون أكثر عدوانية".
تجنب الرضاعة الطبيعية
وخلصت دراسة صينية نشرت في مجلة "التهاب الكبد الفيروسي" إلى أن الولادة القيصرية وتجنب الرضاعة الطبيعية يقللان من خطر انتقال فيروس التهاب الكبد B من الأم إلى الرضع.
ونقل موقع Infectious Disease Advisor عن الباحثين أنهم أجروا الدراسة على 852 أما حاملا ولدن بعملية قيصرية ولم يرضعن طبيعيا، وفي عمر 7 أشهر وجدوا أن 41 رضيعاً أي بنسة 4.78% من إجمالي المواليد كانوا إيجابيين لفيروس التهاب الكبد B.
وفي مراجعة نشرت خلال مارس/آذار 2020 في أمراض النساء والتوليد السريرية، خلص الباحثون إلى أن "الانتباه إلى الإصابة بالتهاب الكبد B خلال فترتي الحمل والولادة ضروري للوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، ويوفر أيضا فرصة لتحديد النساء المصابات للمتابعة طبيا بهدف الحد من المعاناة مدى الحياة أو الوفاة بالفيروس".
وقال الباحثون: "الوقاية المستمرة من انتقال العدوى في الفترة المحيطة بالولادة عنصر أساسي في الجهد المستمر لتقليل التأثير العالمي لالتهاب الكبد B".
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg
جزيرة ام اند امز