ليفربول ضد مان سيتي.. ماذا تفعل عندما يتحول بطلك إلى مهرج؟
تلقى ليفربول هزيمة ثقيلة أمام ضيفه مانشستر سيتي برباعية مقابل هدف، ليبتعد أكثر عن حلم الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي.
وتوقف رصيد ليفربول عند 40 نقطة في المركز الرابع بجدول ترتيب البريمييرليج، متأخرا بفارق 10 نقاط عن السيتي المتصدر، الذي لعب مباراة أقل.
وفيما يلي تقدم "العين الإخبارية" تحليلا فنيا لمباراة القمة بين ليفربول ومانشستر سيتي في الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي، التي جرت أحداثها في ملعب "أنفيلد".
بداية هزيلة
منذ بداية المباراة وحتى نهاية الشوط الأول تقريبا لم نشهد أي خطورة تذكر من الفريقين، فكلاهما أجاد إغلاق المنافذ أمام الخصم، ولم يتمكن أي منهما في الوقت ذاته من تهديد الطرف الآخر، وباستثناء ركلة الجزاء التي أهدرها إيلكاي جوندوجان في الدقيقة 37، لم تكن هناك فرص حقيقية للتسجيل.
استمرار تراجع مستوى الظهيرين ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون كان له دورا في ظهور ليفربول بشكل باهت وانخفاض معدل فرصه الخطرة، مع الإشارة أيضا إلى أن دفاع السيتي أجاد إغلاق المنافذ أمامهما.
مانشستر سيتي لم يبذل كثير من الجهد في الشوط الأول، لم يكلف نفسه حتى بالحفاظ على الاستحواذ، وأمام التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض، لم يتمكن فريق المدرب بيب جوارديولا من القيام بالكثير من التسديدات (2 فقط).
البطل يتحول إلى مهرج
منذ بداية الشوط الثاني أدرك مانشستر سيتي أن الحصول على الفوز الثمين لن يكون بهذه الصعوبة، حيث يكفي القيام ببعض المحاولات الجادة من أجل ضرب دفاع ليفربول المتكتل، وبالفعل جاء الهدف الأول في الدقيقة 49 عن طريق جوندوجان.
الحدث الأبرز في تلك المباراة كان تقديم أليسون بيكر، حارس ليفربول وأحد أبطاله المنقذين، هديتين إلى مانشستر سيتي وارتكابه خطأين ساذجين تسببا في استقبال الهدفين الثاني والثالث، ومن ثم، لم يعد الليفر قادرا على تصحيح الوضع، وانتهى اللقاء إكلينيكيا لصالح السيتي.
أخطاء أليسون، التي لم تتوقف عند هذين الخطأين فقط، سببها رغبته في اللعب بقدمه وبناء الهجمات بنفسه، ومن غير المعروف هل كان هذا بمبادرة فردية منه أم بطلب من مدربه الألماني يورجن كلوب، لكن في كل الأحوال، اتضح أنه لا يجيد هذا الأمر على الإطلاق، ومن مصلحته ومصلحة فريقه ألا يكرر التجربة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز