لوف وألمانيا.. لقبان وأرقام قياسية بنكهتي المجد والعار
15 عاما مكث فيها يواكيم لوف على مقعد المدير الفني للمنتخب الألماني، قبل أن تنتهي أخيرا بعد النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأوروبية.
وأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، رحيل لوف عن منصب المدير الفني لمنتخب ألمانيا، بعد انتهاء كأس أمم أوروبا، التي تُقام في 12 دولة أوروبية، خلال الفترة من 11 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز من العام الجاري.
لوف تولى تدريب منتخب ألمانيا خلفاً ليورجن كلينسمان، عقب حصول "الماكينات" على المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2006، ليقود "المانشافت" في 9 بطولات كبرى، حقق فيها بعض النجاحات والإخفاقات.
وقاد لوف منتخب ألمانيا في بطولات كأس العالم 2010 و2014 و2018، وكأس أمم أوروبا 2008 و2012 و2016، وكأس القارات 2017، ودوري أمم أوروبا في أول نسختين 2018-2019 و2020-2021.
لقبان
قاد لوف منتخب ألمانيا للتتويج ببطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، كأول بلد أوروبي يُتوج بالمونديال في أمريكا الجنوبية، وكذا جعل أوروبا أول قارة في التاريخ تُتوج 3 مرات توالياً بكأس العالم.
وحققت ألمانيا نتائج مبهرة في كأس العالم، أهمها تحقيق أول فوز على البرازيل في تاريخ لقاءات المنتخبين الرسمية، في هزيمة كانت الأسوأ في تاريخ البرازيل المونديالي بنتيجة 1-7 بنصف النهائي.
اللقب كان الرابع في تاريخ ألمانيا لتعادل رقم إيطاليا وتصبح على بعد لقب واحد من البرازيل أكثر المنتخبات تتويجاً بالمونديال بـ5 ألقاب.
وفي 2017، وبالفوز 1-0 على تشيلي في النهائي، جعل لوف ألمانيا لأول مرة بطلة لكأس القارات في آخر نسخة للبطولة، كثالث منتخب أوروبي يحقق اللقب بعد الدنمارك في 1995 وفرنسا في 2001 و2003.
أرقام قياسية
لوف ورغم نتائجه السلبية في السنوات الأخيرة، لكنه حقق العديد من الأرقام التاريخية الإيجابية مع ألمانيا، فهو المدرب الأكثر قيادة للمنتخب في المباريات برصيد 189 مباراة، بفارق 22 مباراة عن سيب هيريبرجر المدرب السابق للماكينات.
الرقم تحقق في لقاء ألمانيا وهولندا في 13 أكتوبر/تشرين الثاني 2018، في مباراة خسرتها ألمانيا بثلاثية نظيفة في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية.
كما حقق لوف 120 انتصار مع منتخب ألمانيا، كأكبر رصيد انتصارات في تاريخ مدربي "المانشافت" بفارق 28 انتصار عن هيربيرجر.
لوف أيضا قاد ألمانيا في كأس أمم أوروبا 2016 لإقصاء إيطاليا من ربع النهائي لأول مرة في تاريخ لقاءات المنتخبين، بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1.
وفشلت ألمانيا قبل ذلك على مدار تاريخها في تحقيق أي انتصار رسمي على إيطاليا، فخسرت منها 3-4 في نصف نهائي كأس العالم 1970 و1-3 في نهائي مونديال 1982 و0-2 في نصف نهائي مونديال 2006 و1-2 في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012، بينما تعادلا سلبياً في مجموعات كأس العالم 1962 وبنفس النتيجة في 1978 وكأس أمم أوروبا 1996 و1-1 في يورو 1988.
من المجد إلى العار
وبعيدا عن تلك الإنجازات، فقد عانت ألمانيا مع لوف من العديد من النكبات، وجاءت كلها عقب التتويج بكأس العالم 2014 وكأس القارات 2017.
2018 كان العام الأسوأ في تاريخ منتخب ألمانيا، حيث ودع كأس العالم لأول مرة في تاريخه عبر دور المجموعات بخسارتين وفوز.
وفس نفس العام، خسرت ألمانيا 6 مرات، لتكون تلك السنة هي الأسوأ في تاريخها، وذلك ودياً أمام البرازيل والنمسا، ورسمياً أمام كوريا الجنوبية والمكسيك وفرنسا وهولندا.
الخسارة من إسبانيا 0-6 في دوري أمم أوروبا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كانت الأكبر في تاريخ الماكينات الرسمي بتلقي هزيمة بفارق 6 أهداف في لقاء واحد، والثانية بعد الخسارة 3-8 من المجر في كأس العالم 1954.