لندن تستدعي سفيرها.. العلاقات البريطانية الفرنسية تغرق في "المصايد"
قالت الحكومة البريطانية، الخميس، إنها ستستدعي السفير الفرنسي في لندن للاحتجاج على تصرفات بلاده في خلاف على المصايد السمكية.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أنها "وجهت وزيرة شؤون أوروبا ويندي مورتون باستدعاء السفير الفرنسي لدى بريطانيا لإجراء محادثات غدا لتفسير التهديدات المخيبة للآمال وغير المناسبة التي وجهت لبريطانيا".
وتزايدت أزمة المصايد السمكية بين باريس ولندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصباح الخميس، أعلنت الحكومة الفرنسية، احتجاز زورق صيد بريطاني ومصادرة المنتجات الموجودة عليه واتخاذ إجراءات قانونية ضد القبطان.
وربطت باريس بين احتجاز الزورق وتوجيه خفر السواحل الفرنسي تحذيرًا لزورقين بريطانيين كانا يصطادان في المياه الإقليمية الفرنسية قبالة سواحل لو هافر.
وانتقدت الحكومة البريطانية الإجراءات الفرنسية "الانتقامية" المقترحة في نزاع بشأن الوصول إلى مصايد الأسماك.
وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان الأربعاء "إن تهديدات فرنسا محبطة وغير متناسبة"، بعد أن صرح متحدث باسم الحكومة الفرنسية بأنها قد تعطل تدفق التجارة مع بريطانيا وإمدادات الطاقة إلى جزر المملكة المتحدة، بسبب قلة تراخيص الصيد الممنوحة للقوارب الفرنسية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف البيان: "أن الإجراءات التي يتم التهديد بها لا تبدو متماشية مع اتفاقية التجارة والتعاون والقانون الدولي بنطاقه الأوسع"، في إشارة إلى اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه عشية عيد الميلاد العام الماضي.
وأوضح البيان أن الإجراءات "ستتم مقابلتها برد فعل مناسب ومحسوب".
وفي فبراير/شباط الماضي، هوت الصادرات من الموانئ البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 70% تقريبا خلال أول أشهر تطبيق اتفاق بريكست.
وخرجت المملكة المتحدة رسمياً في 31 يناير/ كانون الثاني 2020 من الاتحاد الأوروبي، لكنها واصلت اتباع القواعد الأوروبية خلال فترة انتقالية انتهت في 31 ديسمبر/ كانون الأول، أصبحت بعدها خارج الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة الأوروبيين.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز