منفذ "هجوم اللوفر" بباريس يعترف بمبايعة داعش
أقر منفذ الهجوم على متحف اللوفر بباريس في 2017، بأنه بايع تنظيم داعش الإرهابي قبل تنفيذ العملية باستهداف عسكريين فرنسيين.
وفي الثالث من فبراير/شباط 2017 هاجم عبد الله الحماحمي، حاملا ساطورين وهو يهتف "الله أكبر" نحو أربعة عسكريين فرنسيين كانوا يقومون بدورية في رواق متحف اللوفر وسط باريس.
ويحاكم الحماحمي منذ الإثنين أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهم "محاولة قتل إرهابية لأفراد يمثلون السلطة العامة" و"الانتماء إلى مجموعة إرهابية" ويتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة حتى الخميس المقبل.
وردا على سؤال حول تنظيم داعش الثلاثاء أمام المحكمة، أقر الحماحمي بأنه سعى للانضمام إلى داعش في سوريا، لكنه لم ينجح وأراد أن "ينفذ عملا" في فرنسا بسبب "سياسة باريس في سوريا".
كما اعترف، في مقطع فيديو، بأنه بايع التنظيم الإرهابي قبل تنفيذ الهجوم، لكن التنظيم لم يعلن أبدا مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وأكد الحماحمي باللغة العربية عبر مترجمة من قفص الاتهام أنه "أراد تخريب قطع فنية معروضة في متحف اللوفر" وأن الساطورين كانا "لأغراض دفاعية" ليتمكن من شق طريقه إلى هذه التحف.
وأضاف الحماحمي قائلا: "أردت أن أقوم بعمل من شأنه أن يكون له أثر كبير من خلال إتلاف لوحات شهيرة وثمينة ونادرة للغاية".
ووجه رئيس المحكمة لوران رافيو سؤالا حول لماذا لم يتراجع عن مخططه عندما رأى الجنود.
وأجاب المتهم قائلا: "في تلك اللحظة تحديدا لم يكن لدي الوقت الكافي للتفكير، كان علي أن أتحرك.. كان لدي انطباع أنني كرجل آلي يتم التحكم به.. كنت أسير بدون تفكير".
وعن عبارة "الله أكبر!" التي رددها عدة مرات خلال الهجوم، قال إنها "لم تكن إعلان حرب".
وكان الحماحمي قد ذكر أنه أراد في البداية القيام بعمل رمزي ضد فرنسا، من خلال تخريب قطع فنية معروضة في متحف اللوفر برشها بقوارير طلاء للفت انتباه فرنسا و"العالم الغربي" إلى "الأطفال الذين يموتون يومياً" بسبب الحرب في سوريا.
وكان قدم نفسه على أنه من أنصار تنظيم داعش قبل أن يتراجع عن أقواله، مؤكدا أنه تصرف بمفرده وأن مخططه "كان شخصيا".