الحب في زمن "الكورونا".. زفاف جماعي بكوريا الجنوبية

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت، الجمعة، أن الأقنعة الطبية كانت الضيف الأساسي في حفل زفاف جماعي بكوريا الجنوبية

مسلسل الرعب المتواصل جراء انتشار فيروس كورونا القاتل تسللت مشاهده الحزينة إلى كل مكان في العالم، لتتحول الساحات والفضاءات إلى خلايا مزدحمة بأشخاص مجبرين على وضع الأقنعة الطبية خشية العدوى، أو خالية منهم تماما.

وبعد الشوارع والأماكن العامة والمحلات، وصلت الأقنعة الطبية حتى إلى حفلات الزفاف، لتقف شاهدة على "جبروت" الحب في زمن الكورونا. 

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت، الجمعة، أن الأقنعة الطبية كانت الضيف الأساسي في حفل زفاف جماعي بكوريا الجنوبية، حيث جرى إلزام كل عروس وعريس، علاوة على المدعوين، بوضع تلك القطعة التي تغطي الفم والأنف لتواري جزءا من الوجه عن الأنظار، وتحمي من العدوى أو التقاطها.

ووفق الصحيفة، بدا المشهد لافتا إلى حد كبير، إذ تجمع المدعوون والعرسان في كنيسة رئيسية بالعاصمة سيول، هناك حيث فرضت تدابير وقائية مشددة لضمان سلامة المشاركين والحاضرين في الحفل.

وإضافة إلى المشروبات والحلويات التي عادة ما تستأثر باهتمام المدعوين في مثل هذه المناسبات، ظهر ضيوف جدد في حفل الزفاف الجماعي، حيث أعد موظفو الكنيسة المطهر اليدوي، ووزعوا الأقنعة الطبية وفحصوا درجة حرارة الأزواج.

 وتجمع نحو 30 ألف شخص من جميع أنحاء العالم بمركز "تشيونغ شيم للسلام العالمي" في جابيونغ على بعد حوالي 40 ميلاً شمال شرقي سيول، بينهم 6000 من الأزواج الجدد، فيما كان الآخرون يجددون الوعود أو كانوا من الحاضرين، بحسب الصحيفة.

ووفق تقارير إعلامية تناقلت الحدث، فإن الحفل تحدى وضعا صحيا حرجا في بلد أكد وجود 24 حالة كورونا على أراضيه، كان آخرها مواطن كوري جنوبي تمّ إجلاؤه من ووهان الصينية، معقل المرض، الأسبوع الماضي.

أزمة أقنعة في الصين

في ظل الظروف الصحية الطارئة التي تشهدها الصين جراء تفشي الفيروس، ناشدت بكين دولا أخرى إمدادها بأقنعة وقائية، وسط تشكيك خبراء في فاعلية أقنعة الوجه شائعة الاستخدام في صفوف العاملين بالقطاع الصحي، أو حتى بين عامة الناس.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الصين تنتج في ظل الظروف العادية، نحو عشرين مليون قناع يوميا، أي ما يعادل نحو نصف عدد الأقنعة التي ينتجها العالم بأسره.

لكن البلاد تشهد تراجعا في إنتاج الأقنعة الطبية إلى نحو 10 ملايين، وذلك بسبب تزامن انتشار كورونا مع عطلة العام الجديد، ما جعل العرض ينخفض مقابل طلب متزايد ومحموم على هذه الأقنعة، فضلا عن أن الأقنعة عالية الجودة هي الأكثر فاعلية، وهي التي تشتد الحاجة إليها أكثر من غيرها في مثل هذه الظروف.

وبسبب التهافت وحالة الهلع السائدة، تشير تقارير إلى أن ثمة نقصا في هذه الأقنعة، وإن وجدت، فتعرض بأسعار مرتفعة مقارنة بما كانت عليه قبل تفشي الفيروس