لبنى القاسمي: التسامح أساسي لتفاعل الأمم وتواصلها مع المجتمعات

الشيخة لبنى القاسمي أكدت أن قمة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي للشباب أصبحت محفلا لمناقشة كيفية الاستمرار في تغيير حياة الناس للأفضل

أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة الإماراتية للتسامح، أن قمة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي للشباب، أصبحت محفلا لمناقشة كيفية الاستمرار في تغيير حياة الناس إلى الأفضل، مشيرة إلى أنها من خلال عملها كوزيرة دولة للتسامح أسهمت في توفير منصة جيدة للتواصل مع القطاع الاجتماعي في الشرق الأوسط لمناقشة هذا الموضوع الذي وصفته بأنه في غاية الأهمية .

وقالت خلال الكلمة الافتتاحية لليوم الختامي من أعمال الدورة 4 لأعمال القمة التي بدأت أمس الثلاثاء تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، في فندق جميرا أبراج الإتحاد بأبوظبي-: إن التسامح أساسي لتفاعل الأمم وتواصلها مع المجتمعات.

وأعربت عن فخرها بأن دولة الامارات أمة شابة ناصرت قضية التنوع، وأن مجتمع الأعمال في الإمارات قائم على تعدد الجنسيات والثقافات بشكل غير مسبوق .

وأشارت إلى أنه في عالم اليوم يتم التركيز على الاختلافات بدلا من العوامل المشتركة، غير أنها أكدت أن التسامح يأتي كقيمة ليضفي المنطق على كل ما يتم القيام به، ويجعل المجتمعات أكثر ترابطا وشمولية، مضيفة أن الإمارات أول دولة في العالم تؤسس وزارة للتسامح بفضل الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات الرشيدة .

وسلطت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي الضوء على دور الشباب في تعزيز التسامح الثقافي الى أعلى المستويات، موضحة أن عولمة المجتمعات والثورة الرقمية تدل عادة على أن الشباب يتم تربيتهم في مجتمعات أكثر تنوعا من آبائهم وأجدادهم مما يحقق نتائج مثمرة .

وأكدت أهمية التركيز على مناصرة ودفع التسامح بين الشباب واستخدام التكنولوجيا الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي بالشكل الذي يجعل التواصل الاجتماعي منصة لفهم الشباب بشكل أفضل، لتحقيق التنوع والتعددية وفهم دوافع التسامح وأسباب الصراع بين الشباب إذا حدث، مشيرة الى أن أكثر من نصف سكان دولة الإمارات هم من الفئة العمرية الأقل من 24 سنة.

وشددت على ضرورة بناء جسور نحو أمة متسامحة للظهور أمام العالم باحترام، مع الترحيب بالاختلافات والتنوع، معربة عن ثقتها بأن تقود مناقشات اليوم الختامي للقمة إلى نفع اجتماعي أكثر وأمة أكثر تسامحا .