«رئيس البرازيل يبكي بسبب غزة».. ما صحة المقطع المتداول؟
في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر الرئيس البرازيلي يبكي متأثراً بسبب الحرب في غزة.
انتشار هذا الفيديو وفقًا لهذا الادعاء، حصد آلاف المشاركات على «فيسبوك»، في ظلّ أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب في غزة، اتهم على أثرها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الدولة العبرية بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة.
ويظهر في الفيديو لولا دا سيلفا يبكي متأثراً. وجاء في التعليقات المرافقة أنّه يبكي بسبب الحرب في غزة.
فما حقيقة المقطع المتداول؟
بحسب خدمة تقصي الحقائق باللغة العربية التابعة لوكالة «فرانس برس»، فإن الفيديو لا علاقة له بالحرب في غزة؛ فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ أكثر من سنة، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة.
ونشرت وكالة «رويترز» الفيديو في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مشيرة إلى أن لولا بكى متأثراً خلال حديثه عن مكافحة الجوع والفقر في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
أزمة دبلوماسية
وافتتح الرئيس البرازيلي سجالاً دبلوماسياً الأحد باتهامه إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، مقارناً حملتها العسكرية هناك بالمحرقة اليهودية.
وأثارت هذه التصريحات غضباً في إسرائيل التي أعلنت أن لولا شخص غير مرغوب فيه. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن الرئيس البرازيلي «تجاوز الخط الأحمر».
وإثر ذلك، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفير البرازيلي فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.
وتصاعد التوتر أكثر الثلاثاء إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ«الكذب»، بعدما اعتبر في وقت سابق تصريحات لولا بأنها «هجوم خطير معاد للسامية».
جلسات استماع علنية
وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب في غزة بالهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل، لا توجد دلائل تذكر على إحراز تقدم نحو السلام.
وبدأت الإثنين جلسات استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية لنحو 52 دولة طُلب منها تقديم «رأي استشاري» غير ملزم بشأن التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967.
وفي شهادات مدتها ثلاث ساعات، اتهم مسؤولون فلسطينيون الإثنين، الإسرائيليين بإدارة نظام «استعمار وفصل عنصري»، في وقت دعت معظم الدول التي أدلت برأيها حتى الآن، إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، غير أن واشنطن دافعت عن حليفتها.
والخميس، تأثر ممثل الكويت في محكمة العدل الدوليّة علي أحمد إبراهيم وذرف الدموع أثناء إلقائه خطاباً ندّد فيه بما اعتبره «إفلات إسرائيل دائماً من العقاب»، وهو خطاب تناقلته وسائل إعلام عربية ومستخدمون على مواقع التواصل باللغة العربية.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز