هل يجوز الكذب لتسهيل الحج؟ «الإفتاء» المصرية تجيب

ردت دار الإفتاء المصرية على استفسار ورد إليها حول حكم الكذب لتسهيل السفر لأداء فريضة الحج.
ويلجأ بعض الأفراد إلى تقديم معلومات غير صحيحة للجهات الرسمية لتسهيل تلك المهمة، كأن يزعم أحدهم أنه لم يحج من قبل للحصول على تصريح.
وتساءل المستفسر أيضاً عن جواز ادعاء سائق أنه سبق له السفر للحج ليتمكن من العمل خلال الموسم، وعن مدى شرعية البقاء في الأراضي المقدسة بعد انتهاء المدة المحددة للشعائر بهدف العمل أو العبادة.
وأوضحت الدار، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن هذه التصرفات محرمة شرعاً، لما تنطوي عليه من كذب أو خداع أو غش، وهي أفعال منبوذة في الدين، حتى وإن كان الهدف أداء الحج الذي هو في الأصل عبادة.
وأكدت أن الوصول إلى الطاعة لا يجوز أن يكون عبر ارتكاب المعاصي.
وأضافت الدار أن الشرع يلزم المسلم بطاعة ولاة الأمر والالتزام بالقوانين الصادرة عنهم، ما دامت لا تتعارض مع حكم محرم باتفاق العلماء.
واستدلت بقوله تعالى: ﴿يا أيُّها الذين آمَنوا أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمرِ مِنكم﴾ [النساء: 59]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: "السَّمعُ والطاعةُ على المَرء المسلم فيما أَحَبَّ وكَرِهَ، ما لم يُؤمَر بمَعصِية، فإذا أُمِرَ بمَعصِيةٍ فلا سَمعَ ولا طاعةَ"، مشيرة إلى أن الأدلة على ذلك متعددة، وأن العلماء أجمعوا على وجوب اتباع الحكام فيما لا يناقض الشريعة.
aXA6IDE4LjIxOS40Ni4xODAg جزيرة ام اند امز