منظومة دفاع كورية جنوبية تعزز قدرات الإمارات

أعلنت الإمارات عزمها شراء منظومة الدفاع الجوية الكورية الجنوبية (MSAM)، في صفقة قد تصل قيمتها لنحو 3.5 مليار دولار أمريكي.
وفي تغريدة نشرتها الثلاثاء عبر تويتر، قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها "تعتزم الاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الكورية (MSAM) والتي ستشكل إضافة نوعية لقدرات وإمكانيات الدفاع الجوي الوطنية".
وأوضحت الوزارة أن قيمة الصفقة قد تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار أمريكي (ما يعادل نحو 12.9مليار درهم).
وتعتبر المنظومة الكورية الجنوبية واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخي متوسط المدى ومن الأكثر تطورا في العالم.
ووفق موقع "جلوبال سكيورتي الأمريكي"، فإن "MSAM" المعروفة أيضاً باسم "تشيولماي-2" أو "تشيونغنغ"، هي منظومة صواريخ أرض-جو متوسط المدى، تم تطويرها في كوريا الجنوبية، بالتعاون مع شركة "ألماز أنتاي" الروسية الرائدة فى مجال أنظمة الدفاع الجوي، وجرى تصميمها اعتماداً على التكنولوجيا المتطورة لصاروخ "9M96" والمستخدمة في أنظمة الصواريخ S-350E و"إس-400".
وتتألف البطارية الكاملة من ستة قاذفات ذات 8 خلايا، ورادار ثلاثي الأبعاد متعدد الوظائف المستخدم في رادارات منظومة الصواريخ "إس- 400" الروسية، ويدور الرادار بسرعة 40 دورة في الدقيقة، ويغطي ارتفاعًا يصل إلى 80 درجة، ويمكنه اكتشاف الأهداف ضمن دائرة نصف قطرها 100 كيلومتر وتتبع ما يصل إلى 40 هدفا في وقت واحد.
وتشير تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية إلى أن نظام الرادار الجديد متعدد الأغراض لديه القدرة على تعقب الطائرات، وتحديد الطائرات "الصديقة أو العدوة"، واعتراض ما يصل إلى ستة أهداف في وقت واحد.
وبحسب الموقع نفسه، فإن نظام الإطلاق يتم توجيهه عموديًا، فبعد إطلاق الصاروخ، يتم التحكم فيه بواسطة الرادار. ويتميز الصاروخ بقدرته الكبيرة على تغيير اتجاهه بسرعة والقيام بمناورات خادعة أثناء التهرب من أنظمة الاعتراض، وبالإضافة إلى ذلك، يتم تجهيز كل صاروخ بأجهزة تسمح له بمواصلة أداء مهمته، عندما يحاول العدو التشويش عليه كهرومغناطيسيا.
ويستطيع الصاروخ اعتراض الأهداف على ارتفاع 15 كم، وبمدى 40 كم. وهو معد ليحل محل بطاريات MIM-23 Hawk المطورة في كوريا الجنوبية.
وكشفت القوات الجوية لكوريا الجنوبية مصممة لإسقاط الصواريخ الباليستية، وتمتلك قدرات مماثلة للصاروخ الأمريكي ثاد بمدى 150 كم وسقف طيران 61 كم. وقادر على تقديم مستوى أداء أعلى مرتين من صواريخ باتريوت.
واستعانت كوريا الجنوبية بالتكنولوجيا الروسية في تطوير نظام "MSAM" في مجالات مثل التوجيه الإلكتروني، وكان برنامج "MSAM" يهدف إلى تطوير صاروخ يبلغ مداه من 30 إلى 60 كم، من أجل استبدال صواريخ هوك الحالية التي تشكل العمود الفقري للنظام الكوري المضاد للطائرات جنبا إلى جنب مع صواريخ Nikes، والتي لها مدى من 150 كم.
وبمساعدة الخبراء الروس، تمكن الخبراء الكوريون من تحسين النظام، على وجه الخصوص، واستبدال الرادار الضخم بآخر أكثر قدرة يمكن تثبيته على شاحنة.
ولمواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي، سيكون الصاروخ الذي تم تطويره قادرًا على اعتراض الصواريخ، وهي مهمة لم يكن صاروخ هوك قادرا على تنفيذها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuMTkyIA== جزيرة ام اند امز