"زابوريجيا" محور مباحثات بوتين وماكرون.. فرنسا تبقي على خط اتصال
بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الأمني في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.
لكن المباحثات الهاتفية التي أعلن عنها الكرملين اليوم تظهر على ما يبدو رغبة فرنسية في إبقاء خط الاتصال مفتوح بين باريس وموسكو.
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، تعتمد فرنسا بخلاف حلفائها نهجا حيال روسيا يحافظ على مساحة للدبلوماسية.
وقال الكرملين إن بوتين وماكرون بحثا الوضع الأمني في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، لافتا إلى أنهما عبرا في اتصال هاتفي عن استعدادهما "لتحرك غير مسيّس" بشأن الوضع في المحطة بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك وفق البيان المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.
وأضاف البيان أن "الجانب الروسي لفت الانتباه إلى الهجمات الأوكرانية المنتظمة على مرافق المحطة، بما في ذلك مخازن النفايات المشعة، وهو أمر محفوف بالعواقب الوخيمة".
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف المحطة، الأمر الذي قد يؤدي لحدوث كارثة نووية. وتوقفت العمليات في المحطة بشكل كامل اليوم الأحد كإجراء أمني.
وأشار البيان الروسي أيضا إلى أن الرئيسين بحثا قضايا الأمن الغذائي العالمي.
ووفقا للكرملين، فقد أبلغ بوتين الرئيس الفرنسي بأنه من المهم ألا يعرقل الاتحاد الأوروبي إمدادات الغذاء والأسمدة الروسية إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وبموجب اتفاق وقع في تركيا سمح أطراف النزاع باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا إلى الخارج.
وتعتمد دول عديدة على صادرات الحبوب الروسية والأوكرانية، ما أثار مخاطر أزمة غذائية حادة خاصة في أفريقيا في ضوء نقص المعروض وزيادة الأسعار.
وحملت النسخة الفرنسية عن المباحثات لغة مختلفة نوعا ما، إذ قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس ماكرون أبلغ نظيره الروسي في مكالمة هاتفية بأن احتلال القوات الروسية محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا يعرض أمنها للخطر.
وأفاد الإليزيه في بيان بأن ماكرون طلب من بوتين سحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة من المحطة قائلا إنه يتعين على موسكو الالتزام بتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن في الموقع.
وأضاف "الرئيس سيبقى على اتصال مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي وكذلك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتحدث مرة أخرى في الأيام المقبلة مع الرئيس بوتين ليتسنى التوصل إلى اتفاق لضمان الأمن في المحطة".