«ميرسك»: هجمات البحر الأحمر عصفت بـ15 خطا ملاحيا.. والفوضى تمتد لأشهر
أعلنت "ميرسك" الدنماركية، ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم، أن الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن في البحر الأحمر تسببت في الإضرار بـ15 خطا ملاحيا.
وتوقعت الشركة التي تتخذ من كوبنهاغن مقرا رئيسا لها، أن تمتد آثار تعطيل الملاحة في البحر الأحمر لعدة أشهر قادمة، بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة.
- مصر تزود سفن عملاق الشحن ميرسك بالوقود النظيف.. مشروع بـ15 مليار دولار
- بمشاركة ميرسك وسيمنز.. مصر نحو توطين مشاريع الوقود الأخضر
تضرر خطوط الملاحة
وأوضحت الشركة في بيان نشرته وكالة "بلومبرغ" أن الخطوط الـ15 المتضررة، تخدم الملاحة بين آسيا وأوروبا، فضلا عن النقل بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وتابعت: "حتى الآن قامت أكثر من 150 ناقلة بتعديل تواريخ وصولها إلى عدة موانئ رئيسية من بينها سنغافورة وروتردام وموانئ السواحل الشرقية لتكساس والولايات المتحدة، وقد وصل تأجيل بعض مواعيد الوصول حتى مارس/ آذار المقبل".
وأظهرت الإشعارات المدرجة بالموانئ أنه تم تحويل مسار السفن على جميع الخطوط حول رأس الرجاء الصالح.
وقالت الشركة في البيان: "ما الذي تفعله شركات الشحن والطاقة بشأن الفوضى في البحر الأحمر؟ منذ بداية الأسبوع، غيرت شركات الشحن العالمية مسارات سفنها لكي تتجنب الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، مما يؤدي إلي إطالة زمن رحلات السفن التجارية وناقلات الطاقة".
تأثير اقتصادي خطير
وتسببت هجمات مليشيات الحوثيين على السفن التجارية في تجنب منطقة جنوب البحر الأحمر على نطاق واسع من قبل أسطول ميرسك التجاري الذي ينقل كل شيء من السلع المصنعة والحبوب إلى النفط والغاز.
وعملت الحكومة الأمريكية على إحباط الهجمات، فيما توعدت مليشيات الحوثي بمواصلة الهجمات.
وتشكل التكاليف الإضافية والتأخيرات مخاطر على الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي بدأ فيه التضخم إظهار بعض التباطؤ.
ومنطقة باب المندب التي تشهد الهجمات هي عبارة عن طريق بحري لا مفر منه لأي سفينة تسعى للوصول إلى قناة السويس المصرية، مما يختصر الرحلة بين آسيا وأوروبا. وتجنب ذلك يعني الإبحار لآلاف الأميال حول أفريقيا.
ومنذ بداية الأسبوع، قامت شركات الشحن العالمية بإعادة توجيه السفن لتجنب التهديدات، مما أدى إلى تمديد أوقات الرحلة للناقلات التجارية وناقلات الطاقة. وانخفضت حركة الناقلات بشكل حاد عبر مضيق باب المندب الرئيسي.
وتأتي إعادة تحويل خطوط الملاحة حول قناة السويس في الوقت الذي يتعرض فيه طريق التجارة العالمية المهم الآخر، قناة بنما، للتهديد بسبب انخفاض حركة المرور نتيجة للجفاف الذي يحد من إمدادات المياه في القناة.