«التطجين أسلوب حياة».. هل يحتاج محمود حافظ إلى صفعة من أحمد العوضي؟
واجه الفنان المصري محمود حافظ، انتقادات شديدة بسبب الأداء التمثيلي الخاص به، خلال الفترة الأخيرة.
وانحصرت الانتقادات في طريقة حديث محمود حافظ خلال المشاهد الخاصة به في أي عمل فني، والتي تتشابه في معظم أعماله، والمتمثلة في الحديث بصوت عالٍ، وباندفاع، وبنبرة عصبية، سواء كان متعجبا من أمر ما أو يشعر بالضيق من أمر ما، أو حتى يسأل ممثلة أخرى هل تحبه أم لا، خلال مشهد.
في مصر، يطلقون على من يتحدث بمثل هذه الطريقة لقب «مطجناتي»، وأصل الكلمة في العامية المصرية هي «تطجين»، أي أن المتحدث يتكلم بطريقة بها انفعال شديد ويكاد المستمع له لا يفهم ما يقول، خاصة مع تداخل مخارج الحروف نظرا لأسلوب الحديث.
وما أن ارتفعت وتيرة الانتقادات ضد أسلوب محمود حافظ في التمثيل، إلا وبدأ يرد على منتقديه، ويتهم السوشيال ميديا بأنها «تخرب البيوت»، بل أنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما وجه حديثه إلى من انتقدوه وقال إنهم يجلسون في التكييف بينما يدفع هو الضرائب لمصر.
ويبدو من رد محمود حافظ أنه يتبع أيضا «التطجين» كأسلوب في حياته العادية، خاصة أنه لم يكن الفنان الأول الذي يوجه له نقد يخص أسلوب تمثيله وسبقه كثر، سواء كانوا سوبر ستار أو ممثلين في بداية طريقهم.
وسبق واتهم محمد رمضان بأنه ممثل أفلام البلطجة، وسبق وتم اتهام الفنان المصري محمد ممدوح بأنه «يأكل الكلام» نتيجة احتياجه الدائم للتنفس لزيادة وزنه.
في فيلم خالد يوسف الأخير «الإسكندراني»، يقدم محمود حافظ شخصية ابن عم البطل (أحمد العوضي)، وما أن يعود الأخير ليسترد أملاك والده، يكتشف أن حافظ تزوج بمن يحبها، بعد مؤامرة منه، كما أنه يحاول ألا يسترد العوضي أملاكه، ويبدأ في «التطجين» معه، ليؤكد له أنه عمل بكد وجهد طوال فترة غيابه، ولا يجوز أن يجد نفسه بلا عمل فجأة، أو حتى يتحول إلى فرد عادي.
لم يجد أحمد العوضي خلال أحداث الفيلم سوى أن يصفع محمود حافظ، ليعيده إلى وعيه، ويجعله يدرس الموقف مجددا، ومع زيادة التطجين، لا يجد العوضي حلا إلا أن يصفعه صفعة أكبر ويطرده خارج الإسكندرية تماما، بعد أن يطلق زوجته.
وقال في لقائه مع برنامج "عيش صباح" على فضائية "نجوم إف إم" إن السوشيال ميديا دمرت بيوت، بعد ظهور الأمهات عليها من أجل التكسب.
وأضاف: "أصبحنا نرى أمهات وربات بيوت يظهرن في بث مباشر، معاكسات والأمهات تسب بناتها بألفاظ غريبة، وكل هذا من أجل المال، بعيدا عن كونها حلالا أو حراما".
فنيا، تحدث محمود حافظ عن معايير اختيار أدواره الفنية، مؤكدا اعتزازه ببدايته الفنية كونها جاءت على يد مخرجين كبار: "المخرج في العمل مثل البراند، ويهمني الورق والمنظومة".
وشدد محمود حافظ على أن الممثل لا يعمل بمفرده، ولكن في منظومة متكاملة، تضم المخرج والسيناريو، مشيرا إلى أنه يفضل العمل مع الممثلين الكبار.
وآخر أعمال محمود حافظ فيلم "الإسكندراني" أمام أحمد العوضي، بيومي فؤاد، زينة وحسين فهمي، وهو من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج خالد يوسف.