ماجد المصري يروي تفاصيل مرض نادر أصاب ابنته ويوجّه رسالة مؤثرة

في لقاء تلفزيوني اتّسم بالصدق والبُعد الإنساني، استضاف الإعلامي علي ياسين الفنان ماجد المصري ضمن برنامج "الفصول الأربعة" عبر قناة "الجديد" اللبنانية.

وفتح ماجد المصري قلبه للحديث عن محطات حافلة من حياته الشخصية، لا سيما علاقته بأبنائه من زوجتيه، مبيّنًا مواقف وتجارب إنسانية تركت بصمتها في مسيرته كأب.

في بداية حديثه عن علاقته بأسرته، أشار المصري إلى تفاصيل تخص ابنته الكبرى "ماهيتاب" من زوجته الأولى، التي خاضت تجربة ارتداء الحجاب في سن المراهقة، ثم تخلّت عنه لاحقًا، لتعود اليوم إلى التفكير بارتدائه من جديد بدافع من قناعة ذاتية.

وعلّق على هذه التجربة قائلاً: "كانت صغيرة السن حين قررت ارتداء الحجاب، فنصحتها بعدم الاستعجال، إذ كنت واثقًا من أنها قد تتراجع عنه لاحقًا. فالحجاب ينبغي أن ينبع من اقتناع داخلي، ومن الجميل أن يُترك للفتاة المجال لتخوض التجربة بنفسها، وتتقرب إلى الله بطريقتها الخاصة. أما الآن، فهي تسير بخطى ثابتة نحو العودة إليه، بإذن الله".

وفي لحظة مؤثرة، استعاد المصري تجربة عصيبة مرّ بها عندما كانت ماهيتاب طفلة، حيث أصيبت بمرض نادر تمثّل في عدم وصول الدم إلى المخ عبر أحد الشرايين.

وقال موضحًا: "كانت تعاني من انسداد في أحد الشرايين، ما كان يمنع وصول الدم إلى دماغها. أنفقت حينها كل ما أملك، وتوجهت إلى أحد أطباء القلب المعروفين، وفوجئت بأنه قال إن العملية ستكون على نفقته الخاصة، وطلب مني فقط تقديم أي مساعدة لمعهد القلب. والحمد لله، هي الآن بصحة جيدة".

وخلال اللقاء، وجه الفنان ماجد المصري رسالة وجدانية مباشرة إلى أبنائه الأربعة، عبّر من خلالها عن أهمية التماسك الأسري والتلاحم بينهم، قائلًا: "الاتحاد مصدر قوة، وكلما كنتم إلى جانب بعضكم، ازددتم قوة. أسأل الله ألا يفرق بينكم، وأن يضاعف محبتكم لبعضكم البعض، وأن تكونوا دومًا سندًا لبعضكم. وادعوا لي كثيرًا".

كما تطرق المصري إلى علاقته بابنته الصغرى "داليدا" من زوجته الثانية، مشيرًا إلى ما يميز هذه العلاقة، فقال: "داليدا أكثر من نالت نصيبًا من مشاعري بين جميع أبنائي، وربما يعود ذلك إلى فارق السن الكبير بيني وبينها".

وحمل اللقاء مزيجًا من المشاعر الإنسانية الصادقة، عكس من خلاله الفنان ماجد المصري صورة الأب الحريص على ترابط عائلته، والمتمسك بقيم المحبة والتكافل داخل أسرته.