ماجد مفتي.. ماذا يفعل مهندس الاستدامة بمليار دولار في أرامكو؟
الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو للمشروعات" قدم عرضا مذهلا لإنجازات وطموحات شركته خلال منتدى الطاقة العالمي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
بلهجة واثقة وعرض متقن جذاب، قدم المهندس الشاب ماجد مفتي، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو لمشروعات الطاقة، عرضا مذهلا لإنجازات وطموحات شركته خلال مشاركته، السبت، في منتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وشركة أرامكو للمشروعات هي شركة تابعة لعملاق النفط والغاز السعودي أرامكو، وأُسست بغرض ضخ استثمارات عالمية في الشركات الناشئة وعالية النمو التي تعمل في التكنولوجيات ذات الأهمية الاستراتيجية لمستقبل أرامكو.
- الانطلاق الرسمي لمنتدى "الأطلسي" يدشن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
- قبيل الإعلان عن الفائزين.. 10 معلومات عن جائزة زايد للاستدامة
ولتحقيق غرضها، تمتلك الشركة صندوقا بقيمة 500 مليون دولار يجري نشرها بين الشركات المستهدفة لشراء حصص لأرامكو، ونجحت الشركة بالفعل في تحقيق أغراضها لدرجة إعلانها عن إنشاء صندوق جديد بنفس القيمة لمواصلة "مهمة الاستدامة".
ماجد مفتي كان شريكا في قصة النجاح هذه منذ بدايتها.
مسيرة ناجحة
المهندس الشاب الذي حصل على شهادة الهندسة الكيميائية من جامعة نورث إيسترن الأمريكية عام 2000، كان من المشاركين في تأسيس الشركة عام 2012، حاملا في عمر صغير خبرة كبيرة من فترة عمله السابقة كمدير لمشروع مشترك نفذته أرامكو في الصين، والعمل كمهندس عمليات في مصفاة مشتركة مع العالمية "شل".
على المستويين المهني والتعليمي كان مفتي يحقق قفزات كبيرة، فبعد عدة مناصب بين "مدير الاستثمارات" و"رئيس معاملات التنقيب والإنتاج في دائرة تطوير الأعمال الجديدة" و"رئيس برنامج الشركات"، أصبح ماجد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو لمشروعات الطاقة.
وتعليميا، حصل مفتي عام 2009 على الماجستير في التمويل العالمي من جامعة نيويورك ستيرن، فضلا عن ماجستير في العلوم المالية من كلية ليونارد ستيرن للأعمال.
أقوى 100 شخصية
الحضور العالمي لمفتي جاء مبكرا بعد أن ظهر مرتين على قائمة أقوى 100 شخصية في قطاع "رأس المال المغامر"، التي تصدرتها مؤسسة Global Corporate Venturing المتخصصة في رصد أخبار الاستثمارات المخاطِرة.
وظهر مفتي على القائمة مرتين عامي 2012 ثم 2017، تقديرا للجهود التي بذلها في شركته لجعلها واحدة من أكثر شركات الاستثمار نشاطا في قطاع الطاقة.
مهمة الاستدامة
الحضور العالمي لمفتي جاء مبكرا بعد أن ظهر مرتين على قائمة أقوى 100 شخصية في قطاع "رأس المال المغامر"، التي تصدرتها مؤسسة Global Corporate Venturing المتخصصة في رصد أخبار الاستثمارات المخاطِرة.
وظهر مفتي على القائمة مرتين عامي 2012 ثم 2017، تقديرا للجهود التي بذلها في شركته لجعلها واحدة من أكثر شركات الاستثمار نشاطا في قطاع الطاقة.
مهمة الاستدامة
وحاليا يقود المفتي فريقًا عالميًا مهمة نشر رأس المال الاستثماري في الشركات التي تساهم استراتيجيا في تحقيق سمة الاستدامة لأرامكو.
وتستثمر "أرامكو للمشاريع" في شركات تقنية ناشئة بمجالات النفط والغاز في المنبع والمصب والبتروكيماويات والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وقطاعات المياه.
وتستخدم أرامكو تلك التقنيات لتعزيز تحديد وإدارة الاحتياطيات، وتعزيز إنتاج الطاقة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، ودعم تحسين استهلاك الطاقة والمياه في السعودية.
و"هناك الكثير الذي يمكن لشركات الطاقة فعله من خلال رأس المال الاستثماري"، وفقا لما قاله ماجد مفتي خلال مشاركته في منتدى الطاقة العالمي المنعقد ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وتابع: "شركات النفط والغاز تتمتع بميزة خاصة في هذا الصدد ليس فقط لما تمتلكه من رؤوس يمكن تزويد الشركات الناشئة الجديدة، ولكن أيضًا لأن لديها القدرة على تجربة ونشر هذه التقنيات في عملياتها الخاصة".
وبحسب مفتي، نجحت الشركة خلال السنوات السبع الماضية في الاستثمار في عشرات الشركات بأوروبا وأمريكا".
وأوضح: "لدينا محفظة تضم 45 شركة تسهم بتقنياتها في تطوير عمليات أرامكو".
ولفت مفتي إلى أن شركته تستهدف استغلال التحول الرقمي في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة، وخفض نفقات وانبعاثات عمليات أرامكو.
وأوضح أن شركته تستثمر أيضا في تطوير تقنيات تخزين الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين.
وفي حوار مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية على هامش المنتدى، كشف مفتي عن اتساع حجم مسؤولياته من نصف إلى مليار دولار.
"أرامكو تعتزم إطلاق صندوق استثماري جديد في 2020، سيكون حجمه أيضا 500 مليون دولار، وتمويله سيأتي بشكل أساسي من عائدات الاستثمارات السابقة"، وفقا لمفتي.