انتخابات ماليزيا.. أول برلمان معلق وخسارة "تاريخية" لمهاتير محمد
فيما تتجه ماليزيا إلى أول برلمان معلق، بعد فشل أي من الائتلافات الرئيسية الثلاثة في حصد مقاعد كافية لتشكيل أغلبية، باتت كوالالمبور، على أعتاب حالة عدم يقين سياسي.
وعلى الرغم من أن أحدث النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات أظهرت أن البرلمان الجديد بلا أغلبية، إلا أن رئيس الوزراء الماليزي السابق محي الدين ياسين قال إنه حصل على مقاعد في البرلمان خلال الانتخابات العامة تكفي لتشكيل حكومة.
وقال رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين من ائتلاف بريكاتان الوطني، إنه سيتحدث إلى الأحزاب في بورنيو لمحاولة الحصول على الأغلبية، مضيفا أن تحالفه لن يعمل مع باكاتان هارابان.
يأتي ذلك، فيما قال زعيم المعارضة أنور إبراهيم إن تحالف باكاتان هارابان تحدث إلى أعضاء آخرين في البرلمان من خارج ائتلافه ولديه أكثر من 111 مقعدا، وهو ما يكفي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأكد زعيم المعارضة أنور إبراهيم أن ائتلافه لديه ما يكفي من الدعم من النواب لتشكيل حكومة، ولم يكشف أنور عن النواب أو الأحزاب السياسية التي تدعمه.
المفاجأة الأكبر
وأظهرت نتائج لجنة الانتخابات أن ائتلاف زعيم المعارضة منذ فترة طويلة أنور إبراهيم فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي أجريت يوم السبت.
جاءت أكبر مفاجأة من رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين الذي قاد كتلة بريكاتان الوطنية التي يرأسها إلى أداء قوي، وسحب الدعم من المعاقل التقليدية للحكومة الحالية.
وقال محي الدين إنه يأمل في إنهاء المناقشات بعد ظهر يوم الأحد، مشيرا إلى أنه سيقدم رسالة إلى ملك ماليزيا السلطان عبدالله يشرح فيها بالتفصيل دعمه.
ويوجد في ماليزيا 222 مقعدا برلمانيا، لكن الانتخابات أجريت على 220 مقعدا فقط يوم السبت.
وقالت لجنة الانتخابات إن ائتلاف باكاتان هارابان متعدد الأعراق بزعامة أنور فاز بإجمالي 82 مقعدا، بينما حصل تحالف بيريكاتان الوطني بزعامة محي الدين على 73 مقعدا، وحصل تحالف باريسان بزعامة إسماعيل على 30 مقعدا.
نظام الحزبين
وقال أديب زلكابلي، مدير في شركة باور جروب آسيا للاستشارات السياسية: "النتيجة الرئيسية من هذه الانتخابات هي أن بريكاتان نجح في تعطيل نظام الحزبين". ولطالما كان باريسان وباكاتان الكتلان الرئيسيتان في ماليزيا.
وقال باريسان إنه قبل قرار الشعب، لكنه لم يقبل بالهزيمة. وقال التحالف في بيان إنه لا يزال ملتزما بتشكيل حكومة مستقرة.
في غضون ذلك، تلقى الزعيم المخضرم مهاتير محمد أول هزيمة انتخابية له منذ 53 عاما، في ضربة قد تشير إلى نهاية مسيرة سياسية استمرت سبعة عقود، وفقد مقعده أمام تحالف محي الدين.
تباطؤ متوقع
وصوّت عدد قياسي من الماليزيين يوم السبت، على أمل إنهاء موجة من عدم اليقين السياسي أدت إلى ثلاثة رؤساء وزراء وسط أوقات اقتصادية غير مؤكدة ووباء كورونا.
وكانت الآفاق الاقتصادية والضغوط التضخمية المتزايدة من أهم القضايا بالنسبة للماليزيين في الانتخابات التي أجريت يوم السبت، والتي تأتي وسط تباطؤ متوقع في النمو.
ويشعر الماليزيون بالإحباط بسبب عدم الاستقرار السياسي الأخير الذي يعتقدون أنه أبعد تركيز السياسيين عن التنمية الاقتصادية، للبلد الذي شهد منذ 2018، ثلاثة رؤساء وزراء وانهيار ائتلافين بسبب صراع القوى بين الفصائل.
كانت ماليزيا تواجه برلمانا معلقا للمرة الأولى في تاريخها، حيث منع دعم تحالف إسلامي محافظ تحالفات كبرى من الفوز بأغلبية بسيطة في انتخابات عامة.
aXA6IDMuMTM5LjgwLjE5NCA= جزيرة ام اند امز