وزير الشؤون الدينية في ماليزيا: الوحدة الإسلامية ضرورية لاستقرار الدول

قال وزير الشؤون الدينية في ماليزيا داتو إدريس بن أحمد، إن الأمة الإسلامية بحاجة إلى مبادرات جريئة لتحقيق الوحدة بين المسلمين.

وأضاف في كلمته بمؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، الأحد، أن ماليزيا كانت ولا تزال نموذجًا لدول العالم في توحيد الأعراق المختلفة بنجاح من خلال مبدأ القدرة على العيش في سلام وتسامح وتقاسم السلطة ورفع شعار الأسرة المزدهرة.

• نهيان بن مبارك: هناك فرص مواتية لتأخذ الأمة الإسلامية موقعها اللائق عالميا

وتابع: "الحكومة في ماليزيا تسعى لغرس الأخلاق والقيم الأسرية النبيلة مثل الاحترام والحب المتبادل ومساعدة بعضنا بعضا وهي قيم مستمدة من تعاليم الإسلام".

وأكمل: "وحدة الشعب هي أهم عنصر لبناء مستقبل أكثر إشراقا لأي بلد فهي مفتاح الانسجام بين الأعراق".

وأكد أن شعب ماليزيا يتكون من أعراق مختلفة لها ثقافات متنوعة ومع ذلك تمكن من الحفاظ على استقرار البلاد وذلك من خلال مبدأ التسامح.

وقال إن دولة ماليزيا ترجمت فقه التعايش الذي يقوم على مبادئ التعايش الأساسية مثل ترسيخ الأخوة الإسلامية والوطنية والإنسانية.

وأشار إلى أن الوحدة الإسلامية مهمة لضمان الاستقرار للدول وخسارتنا ستكون كبيرة إذا لم نجعل الوحدة الإسلامية هي شغلنا الشاغل لأن البديل هو الانقسام والتشرذم.

ودعا إلى إجراء نقاش بين الدول الإسلامية حول مفهوم الوحدة على صعيد الفكر والعمل، وحشد الهيئات الإسلامية مع الجهات الحكومية لوضع خطة عمل للوحدة الوطنية والعالمية الشاملة لضمان التوجه الصحيح نحو تنمية الأمة، والتأكد من أن وحدة المسلمين تتمحور على أساس أن الدين عند الله الإسلام.

كما دعا إلى تعزيز اللغة العربية بين أفراد الأمة الإسلامية كافة حتى يتمكن الجميع فهم الإسلام من مصدره الرئيسي، والمساعدة في إنشاء منبر للدعاة من جيل الشباب حتى يتمكنوا من ترسيخ مفهوم وحدة الأمة في جميع أنحاء العالم.

وانطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، بأبوظبي، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.

ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.