بالصور.. فتاة تسعى لتكون أول مصرية تعتلي "إيفرست"
خاضت منال أولى تجاربها في تسلق الجبال بصعود قمة كليمنجارو، وهي الآن تحلم بتسلق قمة إيفرست أعلى قمة جبلية في العالم.
منال رستم، فتاة تبلغ من العمر 37 عاماً، تخرّجت من كلية الصيدلة، وعملت خلال 15 عاماً مضت في أكثر من شركة أدوية، وفي عام 2012 مرّت بالتجربة الأولى التي ربّما مثّلت في حياتها تغييراً جذرياً.
منذ 5 سنوات، خاضت منال أولى تجاربها في تسلق الجبال بصعود قمة كليمنجارو شمال شرق تنزانيا، ثم صعدت بعد ذلك جبالاً أخرى في بلاد مختلفة منها جبل كينيا وهو ثاني أعلى قمة جبلية في إفريقيا، وجبل ألبروس في روسيا، وقاعدة جبل الهيمالايا.
تحلم منال الآن بأن تكون أول فتاة مصرية تتسلّق قمة إيفرست وهي أعلى قمة جبلية في العالم، وتبحث الآن عن مموّل لرحلتها، إذ تقول لـ"بوابة العين" إن تكلفة رحلة صعود الجبل تتراوح بين 60 و100 ألف دولار تتكلفها المعدّات والتصاريح والمرشدين والتخييم والطعام والشراب، إضافة إلى أن الرحلة ستسغرق نحو شهرين كاملين.
تقوم منال الآن بالتدريب استعداداً للبدء في رحلة تسلق جديدة لجبل في أرجنتينيا في جنوب أمريكا، مضيفة :"أنا لست أول سيدة تتسلّق الجبال ولكنّي أحلم أن أكون من أوائل المصريات اللاتي يصنعن ذلك" .
واجهت منال انتقادات كثيرة مثّلت لها جزءاً من التحدّي الذي قررت أن تخوضه لتتحطّم الصورة النمطية للفتاة المحجبة في مصر والعالم العربي، إذ تقول: "كثيرون انتقدوا ملابسي وكيف أرتدي ملابس الرياضة على الحجاب، وأنا لا أدري لماذا يحاسبني الناس على ملابسي التي أرتديها، ولماذا يضع المجتمع تلك القيود علينا كفتيات محجبات".
تحمل منال على عاتقها رسالة لدعم الفتيات المحجبات، فأنشأت مجموعة اجتماعية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمحجبات لدعمهن والتأكيد لهن على أنهن يستطعن ممارسة حياتهن العادية وفعل كل ما يردن بالحجاب، مضيفة: "في أحد الأيام كنت أفكر في خلع الحجاب بسبب القيود التي يفرضها المجتمع عليّ ومن ثمّ قررت أن أدعم نفسي والدفاع عنه".
وعلّقت "يجب أن نطرح تساؤلاً على أنفسنا لماذا شهدت الفترة الأخيرة تخلّي الكثير من الفتيات عن الحجاب، لا بد أن هناك مشكلة ولا بد أنهن يشعرن بأنهن ممنوعات من بعض الأشياء بسبب مظهرهن.. كنت أحلم وأنا صغيرة بأن أرى مثالاً ناجحاً للفتيات المحجبات اللاتي يحترمن تفكيرهن".
اتجاه منال إلى التركيز على رياضة تسلّق الجبال لم يكن سهلاً، إذ قضت سنوات لإقناع والدها بأنها في مأمن وأنها يمكنها فعل ذلك دون أن تتعرض للخطر، مضيفة للعين: "نحن كفتيات نواجه تحديات أكثر صعوبة.. لقد اضطررت مثلاً إلى البقاء لأيام في مخيمات في الطبيعة المطلقة وفي طقس مثلج وكانت درجة الحرارة شديدة الصعوبة".
وحول المخاطر التي يواجهها متسلقو الجبال عامة، قالت منال: "هناك عدد منها لذا يجب أن يحرص المتسلقون لأنهم قد يصابوا بمياه على الرئة أو بصداع رهيب، وفي الحالات المتطورة قد يحدث ضرر للدماغ.. نحن نحصل على بعض الأدوية التي نحتاجها لتحافظ على تمثيل المياه في الجسم".