بارانويا مانشستر يونايتد.. من حظر الصحفيين إلى الشعور بالاضطهاد
يبدو أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بات يشعر بعقدة اضطهاد بسبب تعامل الإعلام مع نتائجه السلبية الكارثية التي يقدمها في أغلب فترات الموسم.
وخس مانشستر يونايتد كل مبارياته ضد فرق المستوى الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" هذا الموسم، ورشحته خواريزميات الذكاء الاصطناعي لاحتلال المركز العاشر في المسابقة في النهاية، كأسوأ مركز بتاريخه في المسابقة بالنظام الحديث.
وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، يحتاج يونايتد لمعجزة كي يتأهل لدور الستة عشر، وهي الفوز على متصدر المجموعة بايرن ميونخ الألماني، مع تعادل كوبنهاغن الدنماركي مع غالاطا سراي التركي.
مانشستر يونايتد يحظر الصحفيين
أعلن مانشستر يونايتد (الثلاثاء) حظر صحفيي شبكة "إي إس بي إن" العالمية وصحف"مانشستر إيفينينغ نيوز" و"سكاي سبورتس" و"ميرور" من حضور المؤتمر الصحفي للمدرب الهولندي للفريق إيريك تين هاغ الخاص بمباراة تشيلسي المقررة الأربعاء.
وفي عموده لصحيفة "ديلي ميل"، علق الصحفي رياث الساماري على الوضع في أولد ترافورد بأنه بات يتسم بحالة من الذعر واللاعقلانية والاضطراب.
أما سر هذا القرار فهو تسرب أخبار في منتصف الأسبوع عن وجود حرب داخل غرفة خلع الملابس بين إيريك تين هاغ ولاعبيه الذين باتوا غير مقتنعين بما يقدمه من أفكار أو أسلوب تعامله معهم.
وبعيداً عن الأزمة الشهيرة لجادون سانشو، لاعب الوسط الذي تم تجميده بعد رفضه تصريحات المدرب بعدم التزامه في التدريبات، ظهرت حالة من السخط في أسلوب حديث الثنائي الهجومي الإنجليزي ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال مع المدرب مؤخراً في مواجهة نيوكاسل يونايتد (السبت) التي خسرها الفريق 0-1.
لكن بحسب مقال "ديلي ميل" فإن الأزمة الكبرى أن تسريبات أزمة غرفة خلع الملابس جاءت عبر صحفيين موثوقين ومحترمين لا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في معلوماتهم، خاصة أنهم عملوا لسنوات طويلة في النادي.
يونايتد لم يعد مانشستر
شدد الكاتب على أن اللاعبين والأجهزة الفنية ووكلاء اللاعبين والصحفيين وكل من يتعامل مع النادي باتوا يدركون جيداً أن مانشستر يونايتد الحالي ليس هو النادي الذي تعاملوا معه لسنوات خلت.
وتشبه محاولات مانشستر يونايتد مواجهة الانتقادات الصحفية بالحظر الملاذ الأخير لشخص يائس، وتمثل فعلا من أفعال البارانويا أو جنون العظمة لشخص يشعر بأن الجميع ضده.
ويزعم مانشستر يونايتد أن مشكلتهم هي عدم قيامهم بالتأكد من حقيقة وجود أزمات داخل غرفة خلع الملابس، لكن في النهاية تبدو مشاكل الفريق واضحة للجميع.
وحتى على الصعيد الفني فلا يوجد نظام لعب محدد على أرض الملعب على عكس الموسم الماضي، ولا توجد أي علامات واضحة على التطور، فالفريق اقترب أوروبيا من الخروج، وتجرد مبكراً جداً من كأس رابطة المحترفين التي حققها في موسم تين هاغ الأول.
هل يعاني مانشستر يونايتد من البارانويا؟
الكاتب الإنجليزي اختار لفظ "بارانويا"، وهو مرض يعرف بجنون الارتياب من البشر، ويجعل الشخص يفكر بشكل غير منطقي ويفقد الثقة في الآخرين، ويعتقد طوال الوقت أن هناك مؤامرة تحاك ضده.
يونايتد مصاب بأعراض المرض بالفعل، والمتمثلة في عدم الوثوق بالآخرين، والارتياب والشك من أفعالهم، مثل التقرير المنشور عن غرفة خلع الملابس، والشعور بسهولة بالإهانة، وذلك سببه سوء النتائج التي تعرض الفريق للنقد دوماً، ويؤدي كل ذلك لعرض مهم وهو رفض النقد، والشعور الدائم بالعداء والدفاع عن النفس.
وقد مثل البرازيلي أنتوني جناح مانشستر يونايتد الذي يعاني هذا الموسم مثالاً واضحاً على حالة البارانويا التي تضرب الشياطين الحمر في الفترة الأخيرة.
وهاجم أنتوني أساطير النادي الذين يعملون في الإعلام لهجومهم على الفريق بسبب التراجع والتخبط الدائم في النتائج هذا الموسم، وكان يقصد بالطبع شخصيات مثل ريو فيرديناند وبول سكولز وغاري نيفيل.
وعلق أنتوني عليهم في تصريحات نشرتها "ديلي ميل" : "إنهم يؤثرون في آلاف الجماهير بآرائهم، وينتقدونني حتى لو لم أكن ألعب، ولم أر منهم مطلقاً أي نقد بناء، يساعدني كي أصبح أفضل.. لم يرسل لي أحدهم يوماً رسالة ليعرف بماذا أشعر، خاصة عندما كنت أعاني من حالة اضطراب".
وتعرض أنتوني لأزمة خلال الموسم الحالي بسبب اتهامه بالتعدي على صديقته السابقة في البرازيل، وهو ما أثر عليه فنياً فلم يسجل في الموسم الحالي أي هدف رغم لعب 14 مباراة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA=
جزيرة ام اند امز