المنصوري والنيادي يرفعان علم الإمارات قبيل المهمة التاريخية
المنصوري والنيادي وفريقا المهمة الفضائية الرئيس والبديل زاروا متحف الفضاء في قاعدة بايكونور، والذي يُعد نموذجاُ مصغراً لهذه القاعدة.
رفع رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي علم دولة الإمارات، الخميس، خلال المراسم التي جرت لرفع أعلام الدول التابع لها طاقما رواد الفضاء المشاركين في مهمة انطلاق رواد الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز" من مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان.
يأتي ذلك في إطار الترتيبات التي تسبق الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول.
شارك في المراسم إلى جانب المنصوري وسلطان، رائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوتشكا ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير وأعضاء الطاقم البديل للمهمة والذي يضم الروسي سيرجي ريزيكوف والأمريكي توماس مارشبيرن.
وزار المنصوري والنيادي وفريقا المهمة الفضائية الرئيس والبديل متحف الفضاء في قاعدة بايكونور، والذي يُعد نموذجاُ مصغراً لهذه القاعدة، حيث يحتوي على أجهزة فضائية مختلفة ونماذج مصغرة لأنواع الصواريخ التي تم إطلاقها إلى الفضاء.
كما قاما بالتوقيع على جدار سيرجي كوروليف في المتحف وهو كبير مهندسي ومصممي الصواريخ الفضائية للاتحاد السوفيتي في فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
ووصل رواد الفضاء إلى بايكونور في 10 سبتمبر/أيلول، وأجروا، الأربعاء، عدة اختبارات للتحقق من جاهزية بدلة الفضاء السوكول "الصقر"، والتي يتم ارتداؤها داخل مركبة السويوز خلال رحلتي الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية والعودة إلى الأرض.
وأجرى الطاقمان الرئيسي والبديل الفحص الأول لمركبة "السويوز MS-15" للتأكد أن جميع المعدات والأجهزة والحمولة في وضعها الطبيعي ولتسجيل أي ملاحظات للمهندسين المسؤولين عن المركبة.
وتعرّف رائدا الفضاء الإماراتيان مع طاقميهما خلال عملية الفحص على مجموعة من إجراءات السلامة والتشغيل الخاصة بمركبة "السويوز إم أس 15"، كما أجروا اختبارا للمعدات التي سيتم استخدامها في الفضاء.
وتندرج مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تحت برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة.
ويحظى برنامج الإمارات لرواد الفضاء بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
ويُعتبر هذا الصندوق الذي أطلق عام 2007 الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الإمارات وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.