مارسيلو بيلسا.. عندما تنصفك كرة القدم بعد أن تخسر كل شيء
مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد الإنجليزي خسر كل شيء تقريبا في الموسم الماضي؛ لكن الفيفا أنصفه بجائزة "اللعب النظيف"
خسر مارسيلو بيلسا المدير الفني لفريق ليدز يونايتد كل شيء ممكن تقريبا في الموسم الماضي، حيث فقد صدارة دوري الدرجة الأولى الإنجليزي التي سيطر عليها أغلب فترات الموسم، ثم خسر فرصة التأهل للبريميرليج، قبل أن ينصفه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بجائزة "اللعب النظيف" لعام 2019.
وحصل المدرب الأرجنتيني المخضرم بجائزة اللعب النظيف، بسبب موقف نبيل قام به في مواجهة أستون فيلا، بالجولات الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي "تشامبيونشيب"، في أبريل/نيسان الماضي، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.
كانت الدقيقة 71، والتعادل السلبي مسيطرا على مباراة ليدز وضيفه أستون فيلا، ولا بديل أمام ليدز إلا الفوز للاقتراب من حجز بطاقة العبور إلى الدوري الممتاز.
وفجأة سقط اللاعب جوناثان كودجيا من أستون فيلا وظن زملاؤه أن لاعبي ليدز سيخرجون الكرة بروح رياضية، لكن حدث العكس تماماً وتقدم فريق بيلسا، ليخطف هدفا في ظل توقف لاعبي أستون فيلا.
غضب عارم اجتاح الملعب من فريق أستون فيلا، لكنه لم يكن بقدر غضب بيلسا الذي نهر لاعبيه وطالبهم بالوقوف كالتماثيل بعد استئناف اللعب، وعدم التعرض لفريق أستون فيلا ليتركوهم يسجلون هدف التعادل.
التصرف المثالي من بيلسا ظل حديث العالم وقتها، ونجح في أن ينال احترام الجميع خاصة أن المباراة انتهت بحصد كل فريق نقطة واحدة.
وأنهى ليدز الموسم في المركز الثالث بترتيب "التشامبيونشيب" برصيد 83 نقطة، ليتأهل للمرحلة الفاصلة للصعود إلى "البريمييرليج"، لكنه خسر في نصف النهائي أمام ديربي كاونتي الذي خسر لاحقا بطاقة التأهل أمام أستون فيلا.
ورغم فشل بيلسا في الصعود بليدز، غير أنه نال الاحترام من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على واقعة مباراة أستون فيلا الخالدة، واستحق جائزة اللعب النظيف عن جدارة.
فضلا عن ذلك، مر بيلسا وقت صعب بعد اتهامه التجسس على تدريبات فريق ديربي كاونتي الذي كان يدربه الإنجليزي فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي الحالي.
لكن بيلسا دافع عن نفسه في مؤتمر صحفي وأكد أنه لديه كل المعلومات المتوفرة عن منافسيه في دوري الدرجة الأولى الإنجليزية، واستعرض أمام الإعلام كل المعلومات التي يمتلكها دون الحاجة للتجسس.