«الوحش الطائر».. جولة داخل مروحية الرئيس الأمريكي «مارين وان»

تتعدد وسائل النقل الآمنة والمتقدمة التي يستخدمها الرؤساء الأمريكيون، ما بين طائرة الرئاسة والسيارة المضادة للرصاص الملقبة بـ«الوحش».
وغالبًا ما يغفل كثيرون عن المروحية الرئاسية «مارين وان»، التي لا تقل فخامة وأمانًا عن وسائل النقل الأخرى، بفضل مساحاتها الداخلية الواسعة، وقدرتها على عزل الصوت، وامتلاكها أنظمة دفاع متقدمة، إضافة إلى قدرتها على الهبوط في حديقة البيت الأبيض.
وكما هو الحال في طائرة الرئاسة، فإن أي مروحية تابعة لمشاة البحرية تقل رئيس الولايات المتحدة تحمل لقب «مارين وان» (Marine One)، وفقًا لموقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي.
وكان الرئيس دوايت أيزنهاور أول من استخدم مروحية «مارين وان» بصفته الرسمية في عام 1957، وفقًا للمعهد البحري الأمريكي.
مزايا الأمان المتقدمة
وفي حالة وقوع حادث، تحتوي المروحية أيضًا على خزانات وقود ذاتية الغلق، ومعدات هبوط ممتصة للطاقة، للمساعدة في منع الحرائق والأضرار الجسيمة.
حماية عبر مروحيات وهمية
تحلق إلى جانب مروحية الرئيس دائمًا مروحية أخرى على الأقل لتوفير حماية إضافية.

عند الصعود والهبوط، يؤدي جنود مشاة البحرية الذين يرتدون زي البحرية الأزرق التحية للرئيس، الذي يتعين عليه الرد عليها.
السفر الدولي على متن «مارين وان»
عند السفر للخارج، يتم نقل مروحيات «مارين وان» عبر طائرات شحن عسكرية، وتبقى في حالة تأهب بالمطارات المحلية لاستخدامها في حالات الطوارئ، وفقًا لمعهد البحرية الأمريكية.
السعة والراحة داخل المروحية
يمكن أن تستوعب مروحيات «مارين وان» ما بين 11 و14 راكبًا، حسب الطراز: فمروحية VH-60N White Hawk تستوعب 11 راكبًا، بينما مروحية Sikorsky VH-3D Sea King تستوعب 14 راكبًا.

ويُعدّ العزل الصوتي للمروحية فعالًا جدًا، لدرجة أن الركاب يمكنهم التحدث بصوت طبيعي أثناء الرحلة.
استخدامها في الرحلات القصيرة
يستخدم الرئيس «مارين وان» للقيام برحلات قصيرة إلى أماكن مثل منتجع كامب ديفيد، وقاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، للصعود إلى طائرة «إير فورس وان».
تصميم المروحية وتحديثاتها
يتم اصطحاب الرئيس إلى متن المروحية من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض. وفي عام 2021، تم تقديم طرازات جديدة من Sikorsky VH-92A Patriot من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن»، بهدف استبدال الطرز الأقدم.
وبلغت تكلفة الأسطول المكون من 20 مروحية نحو 5 مليارات دولار، وفقًا لموقع «CT Insider».
طقوس الصعود إلى «مارين وان»
عند الصعود أو الهبوط، يستقبل الرئيس جنود من مشاة البحرية يرتدون زي البحرية الأزرق.
وفي عام 2013، أثار الرئيس باراك أوباما جدلًا عندما بدا أنه نسي رد التحية لأحد جنود المارينز، لكنه عاد لمصافحته، حسب تقرير الإذاعة العامة الأمريكية.
لكن الرئيس ليس ملزمًا برد التحية، فقد كان الرئيس رونالد ريغان أول من بدأ هذه العادة عام 1981، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
رفاهية داخل «مارين وان»
تمتلئ المروحية الرئاسية بزجاجات المياه والوجبات الخفيفة، بما في ذلك صناديق الحلوى التي يفضلها الرئيس.