"حوار السوق".. دبي تتصدر المنطقة بالاستثمار الأجنبي في العقد الأخير
القرقاوي قال إن "كوفيد-19" أظهرت مدى كفاءة وسرعة الخدمات التي تقدمها حكومة دبي لتسهيل إنشاء وترخيص مشروعات الاستثمار والشركات في دبي
أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار - إحدى مؤسسات اقتصادية دبي - ورئيس الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار "وايبا"، أن المؤسسة تعمل بشكل وثيق مع المستثمرين بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية لاستثمارات نوعية جديدة، تواكب تطور الأسواق العالمية، وتعزز استدامة ونمو الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي.
وقال إن الجاهزية للمستقبل تدعم فرص النمو والشراكة والابتكار للمستثمرين وتحافظ على مكتسبات دبي، وأبرزها تصدرها لمدن المنطقة على مدار عقد كامل خلال الفترة من 2010 - 2019، في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح، الذي نظمته اقتصادية دبي ضمن سلسلة "حوار السوق"، وجاء تحت عنوان: "الجاهزية للاستثمار: مستقبل النمو والشراكة والابتكار" تم خلاله تسليط الضوء على جاهزية بيئة الاستثمار في دبي، للتعرف على دور المقومات الاستراتيجية للإمارة والأنواع الجديدة من الاستثمار، في تمكين الشركات ورواد الأعمال من الاستفادة من فرص النمو والشراكة والابتكار، في ظل اتجاهات الاستثمار العالمية، ما بعد "كوفيد-19".
وأوضح القرقاوي، أن جائحة كوفيد-19، أظهرت مدى كفاءة وسرعة الخدمات التي تقدمها حكومة دبي والمناطق الحرة لتسهيل عملية إنشاء وترخيص مشروعات الاستثمار والشركات في دبي، والتي خلقت فرصا جديدة للاستثمار، تعزز نمو وتوسع أعمال المستثمرين في قطاعات الرعاية الصحية والعمليات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، إلى جانب قطاعات جديدة، مثل الأغذية وتكنولوجيا الزراعة المتقدمة.
وقال "لا يخفى على مجتمع الأعمال المحلي والعالمي، مزايا دبي التي تتمتع بها وجعلتها وجهة للاستثمار ومزاولة الأعمال للشركات العالمية والناشئة، وهو ما نطلق عليه المقومات الاستراتيجية، وتشمل البنية التحتية والتشريعية والخدمات العامة والموقع الجغرافي وغيرها من المقومات، التي عززت مكانة دبي العالمية كمدينة المستقبل الذكية والمستدامة، وكمحور رئيسي في الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن الاستثمار في جوهره معني بالمستقبل، ولهذا تواصل إمارة دبي مسيرة تطوير جاهزيتها في المجالات كافة بخطوات واثقة، بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال إن اتجاهات الاستثمار العالمية، تؤكد أهمية نضج السوق المحلي في مجالات ريادة الأعمال والابتكار، التي أصبحت من أهم عوامل جذب الأنواع الجديدة من الاستثمار، خاصة استثمارات رأس المال الجريء في الشركات الناشئة وعمليات لدمج والاستحواذ. واستطاعت دبي رغم تحديات جائحة /كوفيد- 19/، والقيود المفروضة على السفر عالميا أن تحقق إنجازا جديداً في جذب استثمارات تتجاوز ملياري درهم في الشركات الناشئة التي تتخذ من دبي مقرا لها.
وحول دور مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وخدماتها، أكد القرقاوي أن دورها في تنمية وترويج ودعم فرص الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال برامج استراتيجية وخدمات متخصصة لمجتمع المستثمرين المحلي والعالمي.
وفي معرض حديثه أشار إلى أن المؤسسة تمثل دبي في الجهات الحكومية واللجان الوطنية المتخصصة والهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالاستثمار الأجنبي المباشر كافة، كما تقدم خدماتها مجانا لتسهيل نجاح ونمو وتوسع أعمال المستثمرين الأجانب في دبي، لعدة فئات تتضمن المستثمرين والهيئات الحكومية الداعمة لتوسع الشركات عالميا والشركات الاستشارية المتخصصة، في إطار معايير عالمية خاصة بتعريف الاستثمار الأجنبي المباشر.
وفيما يتعلق بأبرز النتائج التي حققتها إمارة دبي على صعيد الاستثمار الأجنبي المباشر، أكد القرقاوي، أن دبي تحتل موقعا متميزا في مؤشر فايننشال تايمز "اف دي إيه ماركتس"، الذي يرصد تدفقات رؤوس الأموال والمشروعات الاستثمارية الجديدة حول العالم.
وتصنف دبي كمدينة عالمية رئيسية في المقارنات المرجعية وتصنيفات أداء المدن في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر كافة، نظرا لما تتمتع به إمارة دبي من آداء مستدام في جذب الاستثمار على مدار السنوات العشر السابقة.
وعلى المستوى الاستراتيجي حققت إمارة دبي إنجاز عالمي جديد في استدامة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لتعزز مكانتها كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار في قطاعات اقتصادية متنوعة ومركز لمقرات الشركات العالمية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
الاستثمار الأجنبي
وحول دور وكالات ترويج الاستثمار، لفت القرقاوي بصفته رئيسا للجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار "وايبا"، إلى أنها تلعب دورا حيويا في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى المدن والدول عالميا، وستزداد أهميتها في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا، خاصة مع انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا بمعدلات غير مسبوقة الى أقل من تريليون دولار هذا العام.
وأضاف: "نعمل في إطار رئاسة الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار "وايبا"، على تعزيز القدرات في مجال وضع أولويات واضحة لإدارة الأزمة والتعافي على المدى القصير والمتوسط، إلى جانب وضع خطط عمل استراتيجية تعزز استثمار القطاع الخاص في الأصول المنتجة بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي وخلق الوظائف وتعزيز النمو الاقتصادي.
وتابع: نعتز بريادة دبي في استشراف مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال مبادرات "مركز حمدان لمستقبل الاستثمار" التي تعزز بناء القدرات عالميا على المستوى المهني والمؤسسي والسوقي، لتعزيز جذب الاستثمار في مشروعات داعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز