مارفل تدشن أفلام "العقد المقبل" عبر "دكتور ستراينج 2".. نقلة مثيرة
بعد 27 فيلماً حققت إيرادات قياسية، وسعت استديوهات "مارفل" آفاقها من خلال انتقال مغامرات أبطالها الخارقين إلى عوالم موازية.
ويخوض "دكتور ستراينج" الذي يؤدي دوره الممثل البريطاني بنديكت كامبرباتش، مغامرة مثيرة في فيلم تنطلق عروضه في الولايات المتحدة، الجمعة.
ويتناول فيلم "دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس" قصة "الساحر الأعلى" الذي يجسّده كامبرباتش ويتنقّل بين مجموعة عوالم جديدة ملونة مقلقة وغريبة، بمساعدة المراهقة أمريكا تشافيز (تؤدي دورها سوتشيل جوميز).
ويتطرق الفيلم إلى استكشاف "العوالم الموازية" أو "مالتيفيرس"، وهو مفهوم روّجت له شرائط "مارفل" المصورة وينطلق من فكرة أنّ عدداً لا متناهياً من العوالم يتعايش مع عالمنا، ولكل منها قصة خاصة عن أبطال خارقين وأعدائهم ومخططاتهم.
وكان فيلم "سبايدر مان: نو واي هوم" الذي حقق نجاحاً كبيراً في نهاية العام الماضي قد تطرق إلى الفكرة، إذ تجتمع نسخ عدة من الرجل العنكبوت لمحاربة مجموعة من الأشرار.
وقال بنديكت كامبرباتش على هامش العرض الأول للفيلم في لوس أنجلوس هذا الأسبوع "نعم، فتحنا الباب على مصراعيه"، مضيفاً "سأقول لكم أمراً واحداً، إنّه جميل جداً".
وانطلقت سلسلة أفلام "مارفل ستوديوز" عام 2008 مع فيلم "آيرون مان" الذي نجح في إتاحة قصص الشرائط المصورة والشخصيات ذات الصلة بها أمام الجمهور العريض.
ويمثل "دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس" ثاني فيلم روائي من سلسلة "دكتور ستراينج"، ويتضمن إشارات إلى الأعمال السابقة وكذلك إلى مسلسلات "مارفل" التي وفرتها منصة البث التدفقي "ديزني+" ومن بينها "واندافيجن" و"لوكي"، وقد لا يفهم أحداث هذه المسلسلات إلّا من يعرفون أجوائها.
"حيل تسويقية"
واعتبر عدد من نقاد أفلام هوليوود أنّ الرحلات الاستكشافية في العوالم الموازية والسفر عبر الزمن الذي ركزت عليه أفلام سابقة تمثل إلى حد كبير حيلاً تسويقية تهدف إلى إنتاج أعمال جديدة وإطالة السلسلة.
وقال جون ديفور من "هوليوود ريبورتر" إنّ عالم "مارفل" يضم أصلاً عدداً كافياً من "الشخصيات الغريبة والأحداث غير المتوقعة بأعداد لا حدود لها عملياً"، معتبراً أن لا حاجة لإضافة فكرة العوالم الموازية إلى هذه الشخصيات والأحداث بهدف إنعاش القصة.
ورأى أوين جليبرمان من مجلة "فرايتي" أنّ "محبّي الشرائط المصورة يتعيّن عليهم كذلك أن يبذلوا جهداً لفهم" الإطناب السائد في السلسلة.
لكن نقاد هوليوود تعلموا جراء الأحداث الأخيرة ألّا يستهينوا بقدرات عالم "مارفل" السينمائية.
سجل إنجازات طويل
واستطاعت "مارفل" أن تحافظ على شغف الجمهور واهتمامه بعد إصدار أكثر من عشرين فيلماً مترابطاً، بحسب ما يظهر النجاح الكبير الذي حققه فيلم "أفنجرز: إندجايم" (2019)، إذ حقق مجموع إيرادات بلغت نحو 2,8 مليار دولار.
وأوضح المحلل جيف بوك من شركة "إكزيبتر ريلايشنز" المتخصصة أنّ "مارفل تمثل حالياً رمزاً للنجاح في هوليوود، فعندما يفتتح فيلم من إنتاجها بإيرادات تبلغ بين 150 و200 مليون دولار، تمتنع أي جهة عن توجيه الانتقادات".
ورغم بعض الآراء المتباينة، حصل فيلم "دكتور ستراينج إن ذي مالتيفيرس أوف مادنس" حتى اليوم على تقييمات إيجابية في الغالب، ولا إشارة إلى أنّ أفلام "مارفل" المستقبلية ستتخلى عن الخيارات، سواء أكانت سردية أم تجارية، التي توفرها "العوالم الموازية".
وقالت إليزابيث أولسن التي تستعيد في الفيلم دور الساحرة واندا ماكسيموف، وهي شخصية أساسية في سلسلة "واندافيجن"، "نحن نطلق فكرة. وستُتاح فرص عدة لرواية قصص تنطلق من هذه الفكرة". وأضافت "أتطلّع لرؤية ما سيُحَقَق جراء ذلك".
وعلى الأبطال أن يكونوا جاهزين لِما ينتظرهم، إذ أكد رئيس "مارفل استديوز" وصاحب فكرة العوالم الموازية كيفن فيج، الأسبوع الماضي، أنّ الخطط المتعلقة بأفلام "العقد المقبل" هي في مراحل متقدمة.
وتم منع فيلم Doctor Strange 2 من العرض في السعودية ومصر وبعض دول الخليج العربي بسبب إحدى الشخصيات المثلية المشاركة في أحداث الفيلم.
كما تسبب المشهد الافتتاحي للفيلم والذي يتضمن منفذا لبيع الصحف الصينية، ومن بينها إصدار لصحيفة The Epoch Times المعارضة، في غضب مسؤولي الدعاية والإعلان في الصين الذين قرروا منع طرح الفيلم في دور السينما الصينية.