رغم لمس الكرة مرتين.. لماذا أعيدت ركلة جزاء ماتيتا في البريميرليغ؟

أثارت ركلة الجزاء التي شهدتها مباراة كريستال بالاس ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز حالة واسعة من الجدل بعد إعادة تنفيذها.

وافتتح كريستال بالاس التسجيل في الدقيقة 36 من ركلة جزاء سجلها المهاجم الفرنسي المتألق جان فيليب ماتيتا، لكن مانشستر يونايتد تمكن في النهاية من الفوز 2-1 مساء الأحد.

ومع ذلك، بعد تسجيله الهدف، تم إلغاؤه بعد مراجعة تقنية الفيديو "VAR"، التي أظهرت أن الفرنسي سدد الكرة مرتين.

• بسبب هالاند.. مانشستر سيتي يزاحم ليفربول على صفقة هجومية

وعلى الرغم من ذلك، سُمح لماتيتا بتسديد ركلة الجزاء للمرة الثانية، والآن تم توضيح سبب تمكنه من ذلك.

لماذا أعيدت ركلة جزاء ماتيتا في الدوري الإنجليزي؟

في يونيو/ حزيران الماضي، خرج أتلتيكو مدريد من دوري أبطال أوروبا 2024-2025 بشكل مثير للجدل بركلات الترجيح في دور الـ16 أمام غريمه التقليدي ومواطنه ريال مدريد.

وخلال ركلات الترجيح، وضع جوليان ألفاريز الكرة في شباك الريال، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو تم إلغاء الهدف، بعدما كشفت لمسه للكرة مرتين.

وعلى عكس ركلة الجزاء التي نفذها ماتيتا ضد يونايتد، لم يُسمح للمهاجم الأرجنتيني بإعادة تسديد الكرة، واعتُبرت إهدارًا، مما أضاع على أتلتيكو فرصة التأهل بعد خسارته ركلات الترجيح.

وأكد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB" أن القانون 14 ينص على أن مُنفذ ركلة الجزاء "لا يجب أن يلعب الكرة مرة أخرى إلا بعد أن تلمس لاعبًا آخر".

ومع ذلك، وبعد ردود فعل غاضبة في تلك اللحظة، عُدِّلت القاعدة للسماح لمنفذ ركلة الجزاء بإعادة تسديد الكرة إذا اعتُبرت اللمسة المزدوجة غير مقصودة.

بسبب ذلك، تمكن ماتيتا من إعادة تنفيذ ركلة الجزاء، بعدما أكد حكم تقنية الفيديو أن اللمسة الأولى للكرة كانت غير مقصودة، ليعيد بذلك تقدم بالاس أمام يونايتد 1-0 قبل نهاية الشوط الأول.

وأوضح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في بيانٍ له مؤكدًا التغيير: "هذه الحالة نادرة، ولأنها غير مشمولة مباشرةً في القانون 14، فقد اعتاد الحكام، ولأسباب مفهومة، على معاقبة مُنفذ الركلة".

وأضاف: "مع ذلك، فإن هذا الجزء من القانون 14 مُخصصٌ في المقام الأول للحالات التي يلمس فيها مُنفذ الركلة الكرة عمدًا للمرة الثانية قبل أن تلمس لاعبًا آخر".

وفي حال إضاعة اللمسة المزدوجة في ركلات الترجيح، فسيتم "تسجيلها على أنها ضائعة"، بينما يُمكن أن يؤدي حدوثها في الوقت الأصلي أو الإضافي إلى منح ركلة حرة للفريق المدافع.