عميد بلدية درنة الليبية لـ"العين الإخبارية": اقتلعنا الإخوان من جذورهم
عميد بلدية درنة، كشف أن جماعة الإخوان في درنة جرى اقتلاعها من الجذور، محذرا من عودتهم عبر مؤسسات المجتمع المدني.
كشف عميد بلدية درنة، عبدالمنعم الغيثي، أن جماعة الإخوان في درنة قد اقتلعت من الجذور، محذرا من عودتها للعب على وتر مؤسسات المجتمع المدني الليبي.
وقال الغيثي، في حوار أجرته معه "العين الإخبارية"، إن جماعة الإخوان في درنة قد اقتلعت من الجذور، ولا دور لها في الفترة الحالية، مستدركا أن ثمة شبهات تدور حول أشخاص متغلغلين في الإدارة وخاصة الإدارة الوسطى في القطاعات، فضلا عن التخوف من عودتهم عبر وتر مؤسسات المجتمع المدني الليبي.
وشدد عميد درنة على أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في هذا الصدد، عبر تقديم تقارير أمنية وجمع استدلالات وتحقيقات حول (الإخوان) وإحالتها للجهات المختصة.
ودعا الغيثي، مجلس النواب الليبي باعتباره السلطة التشريعية العليا، إلى اتخاذ قرار سياسي بقطع العلاقات مع الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا.
وأوضح الغيثي أن الأوضاع في مدينة درنة، عاصمة البلدية، تعود إلى طبيعتها، وكذلك القطاعات، مضيفا أن الحياة تعود تدريجيا لما كانت عليه قبل سيطرة الإرهابيين على المدينة قبل نحو 7 سنوات.
يشار إلى أن الجيش الليبي قد أعلن في 28 يونيو/حزيران الماضي، تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية، بعد معركة دامت نحو 40 يوما فقط، بحسب ما أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
وعن استمرار إرسال الجيش الليبي بعض الدوريات إلى المدينة، أكد عميد درنة أن هناك جيوبا قليلة للإرهابيين في منطقة المغار والمدينة القديمة ولم يتبق لهم إلا مجموعة من الأمتار البسيطة، مضيفا أن القوات المسلحة على وشك تحرير هذه الأمتار.
وفيما يتعلق بتأمين المدينة بعد تحريرها، أضاف الغيثي أن القيادة العامة للجيش الليبي بالتعاون مع وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، شكلتا لجنة أمنية عليا بغرض تأمين المدينة، برئاسة اللواء سالم الرفادي ومجموعة من الشخصيات العسكرية والأمنية الليبية.
وتابع الغيثي أن هذه اللجنة هي المنوط بها تأمين درنة بالإضافة لمديرية أمن المدينة، حيث يقوما بدورهما بكل إخلاص ومهنية وحرفية، مضيفا أنه يقوم بزيارات تفقدية حول التمركزات الأمنية في درنة في كل الأوقات.
وأكد عميد بلدية درنة أن هناك تركيزا كبيرا على إعادة حركة السياحة والتجارة إلى المدينة الساحلية، مضيفا أنه تم عقد مجموعة كبيرة من الاجتماعات بهذا الخصوص مع الجهات ذات الاختصاص.. كما تم الاتفاق مع إحدى الشركات المحلية لإعادة افتتاح مصيف درنة العائلي المعروف بمصيف الـ"1805".
ولفت الغيثي إلى أن درنة لها جاذبية سياحية محلية، لجمال موروثها الثقافي والاقتصادي وطبيعتها الخلابة، مؤكدا توافد مجموعة كبيرة من المواطنين عليها من مختلف المدن كطبرق وبنغازي والبيضاء وطرابلس.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA==
جزيرة ام اند امز