باستثناء لاعب واحد.. لماذا انقلب جمهور الجزائر على الحرس القديم؟
عاش منتخب الجزائر عاما سلبيا في 2022، حيث فشل في تحقيق جميع أهدافه على الصعيدين والقاري والدولي، ليفجر حالة غضب بين أنصاره.
وكان منتخب "محاربي الصحراء" فشل في الحفاظ على لقبه في كأس أمم أفريقيا حيث غادر نسخة الكاميرون 2021 من الدور الأول، كما عجز عن التأهل لكأس العالم "قطر 2022" بعد خسارته أمام الكاميرون في الدور الحاسم من التصفيات.
ثورة غضب جماهير طالت بالأساس الحرس القديم، وتحديدا الرباعي عيسى ماندي ورياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي، بعد تراجع مستواهم بشكل لافت خلال العام الحالي.
في المقابل، حافظ رايس مبولحي حارس مرمى القادسية السعودي على شعبيته الكبيرة لدى الجماهير، خاصة بعد تألقه الكبير خلال المباراة الأخيرة أمام السويد رغم الخسارة 0-2.
الاستهتار وعدم الالتزام
تلوم الجماهير الجزائرية على الحرس القديم الاستهتار الكبير وعدم الالتزام طوال الأشهر الماضية، بما انعكس بشكل سلبي على نتائج "الخضر".
وطالت هذه الاتهامات بشكل خاص يوسف بلايلي، الذي تراجع مردوده بشكل كبير نتيجة عدم التزامه خارج الملعب بجانب احتكاره للكرة بشكل مبالغ فيه وسعيه المستمر للحصول على ركلات جزاء.
القائد رياض محرز لم يسلم هو الآخر من انتقادات الجماهير، على خلفية انشغاله بدرجة كبيرة بحياته الخاصة، وهو ما جعله يفقد التركيز مع منتخب الجزائر.
غياب الروح
أنصار "محاربي الصحراء" عابوا على الرباعي المذكور، فقدانهم للروح الانتصارية التي كانت تميزهم لوقت قريب وتشكل أحد أبرز نقاط قوتهم.
غياب الروح عن معظم الركائز بدا جليا خلال كأس أمم أفريقيا التي غادرها منتخب الجزائر من الدور الأول بعد احتلاله للمركز الأخير في مجموعته برصيد نقطة وحيدة.
ولا شك أن حالة التشبع هذه، أسهمت بشكل في تراجع الرغبة والروح لدى عدد كبير من نجوم الحرس القديم طوال الأشهر الماضية.
التراجع البدني
انتقدت جماهير الجزائر الأداء البدني الضعيف الذي ظهر به معظم اللاعبين من ذوي الخبرات، خلال الفترة الماضية.
ويتعلق الأمر بشكل خاص بالمهاجم المخضرم إسلام سليماني الذي بدا بعيدا عن أفضل مستوياته البدنية، نتيجة عدم مشاركته في المباريات بشكل منتظم مع بريست الفرنسي.
نفى الأزمة عانى منها المدافع عيسى ماندي الذي فشل في إثبات وجوده مع فياريال الإسباني، منذ انتقاله إليه عام 2021 في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ريال بيتيس.