الصحة العالمية: جدري "إم بوكس" لم يعد حالة طوارئ عالمية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن جدري "إم بوكس" لم يعد يمثل حالة طوارئ عالمية.
يأتي الإعلان بعد عام تقريباً على بدء تفشي هذا المرض الذي كان يعرف سابقاً بجدري القردة في أنحاء العالم.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي على الإنترنت: "يسعدني الإعلان" عن قبول نصيحة لجنة الطوارئ الخاصة بإم بوكس، إلغاء أعلى درجات التحذير.
يأتي ذلك بعد أسبوع على إعلان منظمة الصحة العالمية أنها لم تعد تعتبر كوفيد حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقاً دولياً.
وقال تيدروس: "على الرغم من إلغاء حالتي الطوارئ المرتبطتين بجدري إم بوكس وكوفيد-19، لا يزال قائماً خطر حصول موجات مستجدة للفيروسين"، وأضاف: "يستمر الفيروسان بالتفشي وبالتسبب بوفيات".
وتابع: "لا زال إم بوكس يشكل تحديات تتطلب استجابة قوية واستباقية ومستدامة"، داعيا الدول إلى مواصلة اليقظة.
وفيروس إم بوكس موجود منذ زمن في وسط أفريقيا وغربها، لكن في مايو/أيار من العام الماضي رُصدت حالات إصابة به في أوروبا وأمريكا الشمالية ومن ثم في بقية أنحاء العالم، غالباً لدى رجال مثليي الجنس.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يوليو/تموز فيروس إم بوكس حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقاً دولياً، لكن عدد الذين أصيبوا بالمرض الذي يسبب الحمى والآلام العضلية وتقرّحات جلدية كبيرة، تراجع كثيراً مذّاك.
وسجّلت أكثر من 87 ألف إصابة و140 وفاة في 11 بلدا خلال فترة التفشي العالمي، وفق منظمة الصحة العالمية.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة تراجعت الإصابات بنحو 90% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفق تيدروس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "نرحّب بالمنحى الانحداري للإصابات بإم بوكس، لكن الفيروس مستمر بالتأثير على مجتمعات في كل المناطق بما في ذلك إفريقيا حيث لم يتم التوصل بعد إلى فهم جيد لأسباب التفشي".
ومع إلغاء أعلى درجات التحذير لكوفيد وإم بوكس، يكون شلل الأطفال هو الفيروس الوحيد الذي لا زال يشكل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقاً دولياً، علماً بأن منظمة الصحة العالمية صنّفته على هذا النحو في مايو/أيار 2014.