مؤتمر في الأردن يناقش سبل التصدي لخطاب الكراهية عبر وسائل التواصل
ناقش المشاركون في مؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين عدة محاور حول خطاب الكراهية وسبل التصدي له في الإعلام.
ويقام المؤتمر في العاصمة الأردنية عمان وينظمه مجلس حكماء المسلمين، بالشراكة مع المركز الكاثوليكي للإعلام.
وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "إشكالات خطاب الكراهية في الإعلام العربي وآفاق تجاوزها"، وأدارها الإعلامي اللبناني طوني خليفة، الذي قال إن الكراهية في الإعلام وصلت إلى حد التطاول على المقدسات الدينية، مضيفًا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نقل الكراهية إلى الصحف والشاشات التلفزة.
بدوره، قال الإعلامي الأردني إبراهيم غرايبة، إن خطاب الكراهية تسبب في العديد من الكوارث والأزمات التي يعاني منها العالم، والإعلام يتحمل جزءًا من مسؤولية انتشار هذا الخطاب
من جانبه، قال حمد الكعبي، رئيس صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن الإعلام يجب أن يكون جزءًا من الحل في مواجهة خطاب الكراهية، لأنه من يمتلك أدوات صناعة المحتوى وتوجيهه، موضحًا أن خطاب الكراهية كان سببًا لارتكاب جرائم إرهابية، بسبب انسياق الكثيرين خلف الخطاب الموجه خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي، ولذلك يجب أن تكون هناك تشريعات لمواجهة الكراهية.
وأشار إلى أن الإمارات صاحبة تجربة قانونية رائدة من خلال قانون التمييز الذي حد من التنمر على وسائل التواصل، ومنع استخدام مصطلحات سلبية تجاه فئات معينة.
بدورها، انتقدت الإعلامية اللبنانية يولاند خوري، اختيار بعض الأشخاص الذين يبثون خطاب الكراهية للظهور الإعلامي، من أجل تحقيق نسب مشاهدة على حساب حياة الشعوب واستقرارها، .
وأدار الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "الإعلام الغربي وصورة الإنسان العربي" الإعلامي العماني يوسف الهوتي، الذين دعا المسلمين في الغرب إلى تغيير الصورة النمطية عن الإسلام، بينما قال الدكتور علي الرباعي، من جريدة عكاظ السعودية، إن المملكة العربية السعودية تبذل جهدًا كبيرًا على مستوى التعليم، لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي.
بدوره، دعا الإعلامي سلام مسافر، إلى ترجمة الأعمال الأدبية العربية، إلى اللغات الأوروبية، مشيدًا بتجربة دولة الإمارات في الترجمة.
فيما قال الدكتور علي الجابري، رئيس اتحاد الصحفيين العرب في السويد، إن التنظيمات المتطرفة شوهت صورة الإسلام في الغرب، كما أن الغرب يعاني من بعض القوانين التي تسمح للمتطرفين بممارسة إرهابهم، بالإضافة إلى أن اليمين المتطرف الأوروبي أسهم في تشويه صورة الإسلام.
بينما انتقد محمد الحوامدة، رئيس تحرير موقع الأردني خبرني، عدم اندماج بعض الجاليات العربية في الغرب، وهو ما أفقد العرب الكثير من التعاطف معهم، وأساء إلى صورتهم.
وأدار الإعلامي المصري تامر أمين الجلسة الثالثة التي ناقشت خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا إلى إقرار أخلاقيات للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وإشراك الشباب المؤثرين على وسائل التواصل في مواجهة خطاب الكراهية، بينما انتقد سمير الحياري، مؤسس صحيفة عمون الإلكترونية، غياب تعريف محدد لخطاب الكراهية، وعدم الاستعداد العربي لدخول الفضاء الإلكتروني.
وأوضح الإعلامي عبدالله طلافحة أن وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت تبذل جهودًا كبيرة لمراقبة المحتوى، سواء من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي أو بتدخل مباشر من العنصر البشري عبر آلاف المحررين.
بدورها دعت الإعلامية المغربية إيمان أغوثان إلى إقرار قوانين قابلة للتطبيق على النشر في وسائل التواصل الاجتماعي، توازن بين مكافحة خطاب الكراهية، واحترام حرية التعبير.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg
جزيرة ام اند امز